توقع الخبير الاقتصادي، وعضو اللجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، هواري تيغرسي، تواصل ارتفاع أسعار المحروقات في السوق العالمية، خلال الأيام المقبلة، حيث لحد اللحظة الجزائر خسرت ما مقداره 2 مليار دولار جراء تهاوي الأسعار، ووصف اللجوء لاستيراد مادة إضافية من القمح اللين، بالأمر الطبيعي في ظل الظروف الراهنة، ولن يؤثر ذلك سلبا على الاقتصاد الوطني، باعتبارنا أوقفنا استيراد العديد من المواد، التي كانت تكلف الخزينة العمومية أموالا طائلة سابقا.
أوضح هواري تيغرسي، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، السبت، أن انتعاش أسعار المحروقات في السوق العالمية وتواصل ارتفاعها، حيث تجاوزت عتبة 30 دولار عند الإغلاق، يوم الجمعة، بعدما كانت في الفترة السابقة دون العشرون دولار، أمر يبشر على الخير، وتواصل الإرتفاع لاحقا، خاصة إذا تواصلت دول “الأوبك”، إلى قرار جماعي، خلال اجتماعها المقبل، ما سيؤدي إلى إنقاذ أسعار البترول من التهاوي. كما أشار المحلل الاقتصادي، أن الجزائر لحد اللحظة خسرت ما مقداره 2 مليار دولار جراء انخفاض أسعار المحروقات، مع احتمال ارتفاع العدد في حالة عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة، للحيلولة دون وقوع ذلك. أما عن مواصلة استيراد الجزائر، لمادة القمح من السوق العالمية، خلال الظرف الحالي، فقال “الأمر لن يؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني، باعتبار اوقفنا استيراد العديد من المواد، والذي يعد كإجراء احترازي لجأت إليه الحكومة، لحماية الاقتصاد الوطني، وسيمككنا هذا من مجابهة الوضعية وتراجع المداخيل”، مشدد على ضرورة المحافظة على العملية الإنتاجية، ودعم ذلك بحزمة من الإجراءات، كالجباية، إضافة للمحافظة على وتيرة الإنتاج ما يؤدي لانخفاض سعر المنتوج، ما ينعكس ايجابا على المواطن البسيط، الذي يمكنه اقتناء ما يريده وبأسعار منخفضة، عكس ما نلاحظه حاليا.
نادية حدار










