أكد الخبير الاقتصادي، مراد برور، أن القمة العربية التي ستعقد بالجزائر في الفاتح والثاني من نوفمبر الداخل، تعد بمثابة فرصة تاريخية، لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، من خلال التشاور وأخذ القرارات المناسبة بين قادة العرب، أضف لذلك أيضا امتلاك هاته الدول مؤهلات اقتصادية كبيرة، وكذا الظرف الاقتصادي الدولي الذي يعد لصالحها، وبالتالي كل هذه العوامل تعد جد إيجابية، مشيرا لعمل الجزائر على إقتراح إنشاء مركز دراسات استراتيجي للبلدان العربية، الذي سيعمل على تحقيق التنمية لهذه البلدان.
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الأحد، أن البلدان العربية لديها كل الإمكانيات والثروات لفرض وجودها على الساحة الدولية في المجال الاقتصادي، نظرا للظروف التي يمر الاقتصاد العالمي، ولذا نستطيع القول أن هذا الظرف بمثابة حظ لها، الذي يجب أن تستغله لتحقيق التكامل الاقتصادي، فالتضخم على سبيل المثال في الدول الأوروبية بلغ 10 بالمائة، كما أنها تتجه للركود الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة، ما يفرض انتهاز الفرصة، في القمة للدخول في حوار لتحقيق هذا المسعى، الذي سيعود بالفائدة على اقتصاديتها، خاصة مع تسجيل أسعار المحروقات ارتفاعا في السوق الدولية. وأضاف مراد برور، أن الجزائر بصفتها منتجة للأفكار المستقبلية ككل مرة، من خلال تأمين المحروقات، في عهد الرئيس السابق هواري بومدين، ستكون أيضا هذه المرة في الطليعة، بعملها على اقتراح إنشاء مركز دراسات استراتيجي للبلدان العربية، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية، الذي سيكون بالجزائر، وسيعمل على المدى القريب والمتوسط، على معرفة مراحل تطور الاقتصاد الدولي، ووضعية الدول المنتجة والمصدرة للبترول، لكون البلدان العربية لديها كل الإمكانيات لتحقيق هذا المسعى، ما يؤهلها لتكون مع العمالقة، ولكن بالاعتماد على استراتيجية واضحة المعالم والأهداف.
نادية حدار










