الجزائر- قال الخبير الطاقوي الدكتور مهماه بوزيان أن “الاجتماع العاشر للجنة الوزارية لـ”أوبك” الذي ستحتضنه الجزائر هذا الأحد سيركز على التزام الدول الأعضاء بخفض إنتاج النفط”.
وأفاد مهماه بوزيان ، الخميس، في تصريح له للقناة الإذاعية الأولى أن “اللقاء يأتي في ظل متغيرات عميقة تجتازها السوق النفطية ما دفع إلى تعديل مسار عمل المنتجين من خفض الإنتاج إلى زيادته منذ جوان الماضي”، مشيرا أنه “يهدف تبديد المخاوف على المعروض النفطي في ضوء تراجع واسع في إنتاج عدد من الدول الرئيسية” .
وأشار الخبير الطاقوي أنه “سوف سيتم خلال اللقاء تقييم مدى الالتزام بمقررات الاجتماع السابق للأوبك بتخفيض إنتاج النفط ومدى القدرة على الالتزام الفعلي للدول، وكذا مراجعة ميكانيزمات متابعة وضبط التوازن على مستوى العرض والطلب وما يمكن من خلاله العمل على ترقية التوافق من خفض الإنتاج”.
وفي الإطار نفسه قال الدكتور مهماه بوزيان إن “هذا الاجتماع هو لقاء تكريمي فيه اعتراف بفضل الدبلوماسية الجزائرية للتوصل إلى تخفيض إنتاج النفط في الاجتماع الماضي والذكرى الثانية لمبادرة رئيس الجمهورية بوتفليقة التي توجت باستقرار في أسعار النفط” .
وذكر مهماه بوزيان أن “لجنة مراقبة الإنتاج الوزارية راجعت مستوى التزام الدول في خفض إنتاج النفط منذ الدخول في الاتفاق بداية 2017، وهناك تصاعد شهرا بعد شهر في مستوى الالتزام وهذا غير مسبوق تاريخيا”، مؤكدا أن “الأسواق العالمية قادرة على تحمل ارتفاع أسعار النفط بعدما حققت أسعار الخام تعافيا قويا، قائلا” لم نر أي تأثير على الطلب في ظل الأسعار الحالية حيث شهدنا أسعارا أعلى بكثير في الماضي أعلى بمرتين مما هي حاليا”.
وفي السياق نفسه فانه لا تزال البلدان الـ 24 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط والدول غير الأعضاء في أوبك المشاركة في تعديلات الإنتاج الطوعي تحافظ على مستويات الالتزام، بما جاء به “إعلان التعاون” التاريخي الصادر في ديسمبر 2016 حيث حققت مستوى التزام 152 بالمائة خلال الشهر الرابع من السنة الثانية من إعلان التعاون.
و اعتبرت اللجنة أن هذا المستوى يدل على التزام البلدان المشاركة في استعادة استقرار السوق الذي يهدف إلى خدمة المصالح طويلة الأجل للمنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي.










