الخدمة الوطنية مدرسة لصنع الرجال

أكدت افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر أفريل، على أن كسب التحديات يقتضي وعي شبابنا بما يجري في العالم من حوله، إذ يتعين عليه في الوقت الراهن كسب معركة الوعي التي تعد أخطر المعارك على الإطلاق، كما أشادت بدور الخدمة الوطنية في تمكين شباب الجزائر من المساهمة في مسيرة البلاد، طيلة 55 سنة من إقرارها.

خصّصت مجلة الجيش افتتاحية عددها لشهر أفريل 2023، للإشادة بدور الخدمة الوطنية في تمكين شباب الجزائر من المساهمة في مسيرة البلاد، طيلة 55 سنة من إقرارها. وجاء في افتتاحية المجلة التي حملت عنوان “الخدمة الوطنية.. مصدر إلهام الأجيال”: كانت خدمة الوطنية ولا تزال بأهدافها السامية، مدرسة لصنع الرجال. إذ سمحت للملايين من شباب الجزائر، من أجيال الاستقلال، بالمشاركة في مسيرة البلاد. وبإعدادهم باستمرار للمساهمة في الدفاع عن حياضها. لقد راهنت الأمة على شبابها، حينما تمّ سنّ قانون الخدمة الوطنية قبل 55 سنة خلت. مثلما راهنت عليه في فترة عصيبة من تاريخها، لطرد المستعمر من البلاد. ولم يراودها أدنى شك في قدرة شبابنا على مواجهة تحديات كبرى بل بالعكس، أيقن الجميع أن الشباب الجزائري، المرتبط بشدة بوطنه، قادر على الشروع في مسيرة بناء الوطن، والمضي به نحو الأفضل. ولفتت الافتتاحية، أنه “وبعد 54 سنة على التحاق أول دفعة لشبابنا بصفوف الخدمة الوطنية في أفريل 1969. وفي وقت لا يزال شبابنا يساهم في مسيرة الجيش الوطني الشعبي بفعالية. وبما يعزز الرابطة القوية الكامنة بين الجيش وشعبه. فإن الشباب الجزائري اليوم المتسلح بالعالم والمعرفة والاحترافية. قادر على رفع التدي مرة أخرى مستلهما من صنيع شباب فجر أعظم ثورة في القرن العشرين”. وأضافت، أن شباب اليوم الذي يشكل النسبة الغالبية للشعب الجزائري، كله ثقة بقدراته ومؤهلاته وكفاءته سيرفع سقف طموحاته عاليا في ظل التحديات الكبيرة التي يفرضها عالم اليوم. كما أكدت بأن كسب كل التحديات يقتضي بالضرورة أن يعي شبابنا ما يجري في العالم من حولنا وبالتالي يتعين عليه في الوقت الراهن كسب معركة الوعي على أساس أنه تعد أخطر المعارك على الإطلاق. وأوضحت الافتتاحية، أن الشباب الجزائري سيتمكن من كسب المعركة الجديدة مهما عظمت، مثلما فعله سليله بالأمس عندما تصدى لكل الألعاب والمحن رغم اختلاف السياقات والظروف لكن فهم طبيعة المعركة يعد انتصارا في حد ذاته.