التاريخ سوف يخلد المواقف المخزية للحكام العرب والمسلمين من أحداث غزة ومن جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أشقاؤنا في الشطر الفلسطيني الشقيق من قبل جيش الاحتلال الصهيوني وحلفائه الغربيين الذين حشدوا مئات الآلاف من المقاتلين ومعهم الأساطيل وحاملات الطائرات وحاملات المروحيات وتكالبوا لمواجهة وقتال وإبادة أبناء مدينة غزة دون أدنى تهمة سوى أنهم يدافعون عن أرضهم وترابهم المحتل بمفردهم دون أن تنصرهم أو تغيثهم أو تتعاطف معهم الحكومات العربية والإسلامية التي تخدم بسكوتها وحيادها قوات الاحتلال… فجلهم لا يحسن سوى لغة الشجب والتنديد في القمم والمؤتمرات، ويقفون موقف العاجز والمستسلم للغطرسة الصهيونية وللجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني وأعوانه الأمريكيين والغربين في مدينة غزة. والشيء المخزي والمعيب، أن هذه المواقف الجبانة والضعيفة للحكومات العربية والإسلامية تأتي متزامنة مع المواقف الواضحة والصريحة للحكومات الغربية والصديقة للكيان الصهيوني، وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا والهند التي أعلنت تضامنها ودعمها الكامل وغير المحدود للكيان الصهيوني وشرعت في مساندته في عدوانه واحتلاله واعتداءته ومجازره الإجرامية والوحشية والإرهابية… إنه لمن العار أن تحرك الولايات المتحدة الأمريكية، حاملات الطيران للشرق الأوسط لدعم دولة الاحتلال وأن تؤيد وتدعم الدول الغربية والحليفة للكيان الصهيوني اعتداءات وجرائم قوات الاحتلال الصهيوني المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته. في حين الحكام العرب عجزوا عن إدخال قطرة ماء لإخوانهم المحاصرين في قطاع غزة. أو عن إعلان تضامنهم مع أشقائهم الفلسطينيين ورفضهم لمجازر العدوان بسحب سفرائهم من تل أبيب أو عن استخدامهم لأي وسيلة من وسائل الضغط التي تمتلكها هذه القيادات الخاضعة لحكومة العدوان ودول الغرب وأسيادهم الأمريكان.










