سيلتقي المنتخب الوطني الجزائري نظيره السعودي في مباراة ودية قوية، مساء الثلاثاء، ابتداء من الساعة الخامسة والنصف على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل بجدة ضمن التوقف الدولي لشهر نوفمبر الجاري، في إطار استعدادات المنتخبين لكأس العرب وأمم إفريقيا على التوالي.
ويدخل “الأخضر” اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد الفوز على كوت ديفوار 1-0 في التجربة الودية الأولى، التي احتضنها ملعب الإنماء. أما المنتخب الجزائري، فقد افتتح معسكره في جدة بفوز مقنع على منتخب زيمبابوي 3-1، وهي المباراة التي شهدت تألق المهاجم محمد أمين عمورة الذي سجل هدفًا وصنع آخرا. وسيدخل “الخضر” المباراة منقوصين من عدد كبير من اللاعبين وتتوزع الغيابات على جميع خطوط الفريق، حيث تتأثر حراسة المرمى بغياب لوكا زيدان ويفقد خط الدفاع الثنائي بن سبعيني وتوغاي، أما وسط الميدان فيشهد غياب بوداوي وشايبي إلى جانب غياب أمين عمورة في خطة جناح أيسر، فيما يفتقد خط الهجوم إلى امين غويري. ولا شك أن هذه التحديات تجبر الطاقم الفني بقيادة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على البحث عن حلول تكتيكية مبتكرة لتعويض كل النقص وضمان استمرارية السيطرة على الملعب في جميع المراحل.
وفي ظل هذه الظروف، من المتوقع أن يقوم بيتكوفيتش بتجربة عناصر جديدة أو تعديل الخطط التقليدية لكل خط من خطوط الفريق، لضمان توازن الأداء أمام السعودية، حيث أن هذه المباراة قد تكون فرصة مهمة لاختبار بدلاء المنتخب وقدرتهم على التعويض، إلى جانب الاعتماد على عناصر الخبرة، وذلك بهدف تقديم مؤشر واضح على مدى استعداد الخضر لمواجهة التحديات الرسمية المقبلة.
وتتساءل الجماهير قبل المواجهة الودية أمام السعودية: هل سيعتمد المدرب بيتكوفيتش على البدلاء الشباب في ظل تعدد الغيابات التي طالت كل الخطوط في المنتخب؟ وهل سينجح في تجاوز هذه الغيابات الكبيرة وتحقيق نتيجة إيجابية من خلال تغيير الخطط التكتيكية؟ في الجهة المقابلة، خرج عبد الله الحمدان مهاجم الهلال والمنتخب السعودي بتصريحات لافتة، حيث أوضح أن المنتخب السعودي يسعى لبلوغ أعلى درجات الجاهزية قبل دخول المنافسة الرسمية. وقال: “هدفنا هو المنافسة على لقب كأس العرب، والتحضير الجيد لكأس العالم المقبلة”. وأكد أن الفوز على كوت ديفوار كان مهما من الناحية المعنوية، قائلا: “حققنا انتصارا صعبا أمام منتخب كبير، ونأمل في مواصلة النهج نفسه أمام الجزائر اليوم الثلاثاء”.
وعن مواجهة المنتخب الوطني الجزائري، شدد الدولي السعودي على قوة “الخضر”، مضيفا: “الجزائر منتخب قوي ويملك لاعبين مميزين، لكن لدينا أيضا أسماء قادرة على صنع الفارق وتحقيق الفوز”. وختم الحمدان حديثه بالتأكيد على أهمية المكسب الأخير سواء في تعزيز التصنيف أو في رفع الثقة داخل المجموعة، معتبرا أن الحصيلة الإيجابية للمباراة تعد خطوة مهمة نحو الوصول إلى أفضل جاهزية قبل كأس العالم 2026. ووفقاً لموقع المنتخب السعودي، فإن الأخضر التقى نظيره الجزائري، في خمس مناسبات سابقة، ظلت فيها موازين القوى متقاربة، لكن الأخضر تفوق في مباراتين، وتعادلا في مواجهتين، مقابل انتصار وحيد للجزائر.
ب\ص