رخصت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ببيع أضاحي العيد خارج النسيج العمراني للعاصمة، أي على مستوى المزارع حفاظا على نظافة المحيط البيئي لواجهة البلاد المرتقب احتضانها للقمة العربية، حيث منعت كل المظاهر التي من شأنها تضييع مجهودات جبارة قامت بها مقاطعات الولاية طوال الفترة الماضية .
فصلت الداخلية في مطلب التوغل داخل الأحياء من قبل الموالين والسماسرة لبيع الأضاحي وأمرت بمنع كل نقاط البيع التي تعوّد عليها هؤلاء كل موسم والاكتفاء بالمزارع التي ستكون تحت اشراف وزارة الفلاحة، بعدما وجهت تعليمة مستعجلة تقضي بتنظيم عملية بيع الأضاحي وإنهاء مظاهر الفوضى التي يصنعها الموالون المجبرون على نقل مواشيهم عبر الطرقات والشوارع الكبرى وجمعها في نقاط غير مهيئة ليعيثوا فيها فسادا كبيرا، تاركين وراءهم مخلفات تكدست على مدار أيام، الأمر الذي تم رفضه تماما في انتظار تقنين عملية بيع الأضاحي مستقبلا خاصة وأن الطريقة التي يعمل بها الموالون هي مثال حقيقي للعشوائية وعدم التنظيم وأن الأوان قد حان للقضاء على الفوضى، ملتمسة لدى وزارة الفلاحة إيجاد مساحات خارج النسيج العمراني العاصمي.
وحسب الموالين، فإنهم مضطرون للاستجابة لتعليمة الداخلية سيما مع وجود فضاءات أخرى لتسويق أضاحيهم، مؤكدين أن الظروف التي يعملون عليها ليل نهار بعد سفر طويل تجعلهم أبعد من أن يستطيعوا الحفاظ على جمالية المدن ويصعب عليهم التخلص من مخلفات مواشيهم التي تتجول أحيانا داخل المدن العاصمية وترعى على مستوى حدائقهم.
إسراء. أ











