الجزائر – وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن الدخول الجامعي لهذا العام الذي تزامن مع وباء كورونا، شكل تحديا حقيقا للقطاع، حيث تم تجاوز الظرف بفضل تضافر جهود الجميع، مشيرا إلى أن التحقيقات حول الخدمات الجامعية خلصت إلى أن 40 بالمائة تتواجد في حالة حسنة، و40 بالمائة متوسطة، في حين 20 بالمائة تعيش وضعية سيئة.
وأوضح وزير التعليم العالي، خلال افتتاح الندوة الوطنية للجامعات، أمس، التي جرت فعالياتها بكلية الطب ببن عكنون، أن “الدخول الجامعي شكل تحديا حقيقيا للقطاع، بسبب تعقيدات الظروف الصحية الاستثنائية المترتبة عن تفشي فيروس كورونا، والتي تم تجاوزها بفضل تضافر جهود أعضاء الأسرة الجامعية، ما مكننا من استكمال السنة الجامعية المنصرمة وضمان دخول جامعي مقبول”، كما حث على ضرورة مواصلة احترام تدابير الوقاية الصحية، لكون استقرار الوضعية الوبائية لا يعني التراخي في تطبيق البروتوكول الصحي.
وأكد بن زيان أن السنة الجامعية الحالية امتازت بفتح مجال الالتحاق بالماستر لجميع المتخرجين، وكذا فتح مجال الترشح لمسابقات الدكتوراه لكل حائز على شهادة الماستر، دون انتقاء مسبق، ما شكل تحديا حقيقيا للمؤسسات الجامعية، من حيث التنظيم المحكم وكذا ضمان شروط الوقاية من الفيروس.
ودعا الوزير مدراء المؤسسات الجامعية للتحلي بأقصى درجات الموضوعية والصرامة العلمية، لإيلاء هذا التطور أهمية، مع اعتماد الرقمنة في مختلف الأنشطة، وإعلان النتائج في وقتها المحدد. أما فيما يتعلق بالتعليم عن بعد، فأوضح الوزير أن القطاع يعمل على إعداد منصة رقمية، معتبرا في السياق ذاته، أن التكوين في الخارج يعد أحد دعائم السياسة الوطنية، في مجال دعم المعارف واستقطاب المهارات.
وأضاف المسؤول الأول عن القطاع أن الحالة العامة للإقامات الجامعية، من خلال الزيارات الميدانية وعملية التفتيش والمراقبة التي تمت على مستواها، أظهرت أن 40٪ تتواجد في حالة حسنة، و40٪ متوسطة، بالمقابل 20٪ في حالة سيئة، وفيما يتعلق بمؤشرات توفر الأمن وعتاد إطفاء الحرائق فتتوفر 79٪ على الإمكانيات، أما وضعية المطاعم فإن 47٪ منها في وضعية جيدة، كما سيتم ترميم المرافق الخدماتية، لتصبح جاهزة خلال الدخول المقبل، إضافة إلى تحويل الطلبة المتواجدين في إقامات متدهورة إلى أخرى جديدة، وذلك خاصة على مستوى العاصمة.
نادية حدار
