المندوبية الوطنية للأمن في الطرقات تؤكد: إلغاء سحب رخص السياقة إجراء مؤقت إلى غاية الشروع في العمل بنظام النقاط

المندوبية الوطنية للأمن في الطرقات تؤكد: إلغاء سحب رخص السياقة إجراء مؤقت إلى غاية الشروع في العمل بنظام النقاط

أكدت المكلفة بالإعلام في المندوبية الوطنية للأمن في الطرقات، خلاف فاطمة، الثلاثاء، أن قرار إلغاء إجراء تعليق وسحب رخص السياقة من طرف اللجان الولائية المختصة بداية من الفاتح فيفري  القادم يعتبر إجراء مؤقتا إلى غاية الشروع في العمل بنظام الرخصة بالنقاط.

وأوضحت خلاف، أن هذا الإلغاء الذي يدخل في سياق المجهودات التي تبذلها الجهات المعنية من أجل محاربة اللامن المروري سيمكن من تبسيط الإجراءات الإدارية لفائدة السائقين وتخفيف العبء على المصالح الأمنية والإدارية في معالجة الملفات المتعلقة بالمخالفات وتوجيه تركيزها وجهودها نحو المكافحة العملياتية لظاهرة اللاأمن المروري وتشجيع المخالفين على تسديد الغرامات الجزافية مقابل الاسترداد الفوري لرخصهم وذكرت في هذا السياق بالإجراءات القانونية المتخذة بهدف تجسيد مسعى ضمان أمن مروري عبر الطرقات من خلال تعديل القانون رقم 01- 14 المؤرخ في 19 أوت 2001، المتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها، المعدل والمتمم بموجب الأمر رقم 09- 03 المؤرخ في 22 جويلية 2009 وكذا القانون رقم 17-05 المؤرخ في 16 فيفري 2017، لا سيما في الشق المتعلق بتعليق وسحب رخص السياقة من طرف اللجان الولائية المختصة. وكان منشور وزاري مشترك بين وزارتي الداخلية والنقل أكد أمس الاثنين أن إجراء تعليق رخص السياقة المنصوص عليه في المواد من 93 إلى 96 من الأمر رقم 09- 03 المؤرخ في 22 جويلية 2009 كان من المفترض أن يعزز السلامة والأمن المروريين ويردع السلوكيات غير المسؤولة لبعض السواق التي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى حوادث مرور خطيرة مشيرا إلى تسجيل ما بين سنوات 2011 إلى 2015 التي تلت تطبيق الأمر سالف الذكر ارتفاع ملحوظ في عدد القتلى بمعدل يصل إلى 4600 قتيل في السنة. كما أكد المصدر، أن تطبيق إجراء تعليق وسحب رخص السياقة انعكس سلبا على المستويين المهني والاجتماعي للسواق المرتكبين لمخالفات غير خطيرة وكذا بالنسبة للمصالح الإدارية والأمنية المعنية، لافتا الى عدد من الانعكاسات السلبية لتعطل مصالح المواطنين جراء هذا الأمر خاصة أثناء ارتكابهم للمخالفات في أماكن بعيدة عن مقر سكناهم، مما يؤثر عليهم ماديا ومهنيا وعائليا. ومن بين التداعيات أيضا تمت الإشارة إلى امكانية فقدان الوظيفة لفئة السائقين العاملين كمهنيين وكذا محدودية العمل بنظام لجان التعليق بسبب طول آجال تحويل رخص السياقة المحتفظ بها من مكان ارتكاب المخالفة للجان محل الإقامة والتي تفوق في الكثير من الحالات مدة التعليق المقررة بسبب تدخل العديد من المصالح والإدارات. وينص المنشور على تجسيد الإحتفاظ برخص السياق من طرف مصالح الأمن ووقف العمل بإجراءات تعليقها من طرف اللجان الولائية المختصة من خلال احتفاظ العون المعاين للمخالفة برخصة السياقة مقابل وثيقة تثبت الاحتفاظ تمكن صاحبها من السياقة لمدة 10 أيام من تاريخ تحرير المخالفة، ويمكن لمرتكب المخالفة دفع الغرامة الجزافية بحدها الأدنى في أجل 45 يوما كحد أقصى ولا يطبق مضمون هذا المنشور في حالة ارتكاب السائق لإحدى الجنح المنصوص عليها في القانون ويقوم العون الذي عاين المخالفة بإرسال محضر الجنحة المرتبكة مرفقا برخصة السياقة حسب الحالة إلى الجهة القضائية المختصة.

دريس.م