حذر من تنامي حركة مضادة بين صفوف حزبه، زيتوني: الدستور الجديد جاء ليعيد الجزائر إلى سكة الهوية النوفمبرية

حذر من تنامي حركة مضادة بين صفوف حزبه، زيتوني: الدستور الجديد جاء ليعيد الجزائر إلى سكة الهوية النوفمبرية

الجزائر -دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي”، الطيب زيتوني، مناضلي حزبه للإنخراط في حملات جوارية تأييدا للدستور الجديد، وعدم قبول أي تهاون في تطهير واسع في صفوف الحزب، باعتبار هناك جماعات مضادة متموقعة بين صفوفه، لا زالت على ارتباط بالأشخاص، يجب إبعادها، منتقدا الأحزاب الداعية إلى المقاطعة، التي تتلاعب بالهوية الوطنية لأغراض سياسيوية.

وذكر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، خلال تجمع شعبي مقتضب نظمه بالقاعة المتعددة الرياضات، بمركب إمام إلياس، بولاية المدية، أنه إذا لم نتخلص كحزب من سلوكات شراء الذمم واستخدام المال الفاسد في صفوف الحزب، فإن بديل المجتمع المدني في الحياة السياسية قد أصبح قائما للحل محل الأحزاب في كسب الميدان، مؤكدا على عدم قبول أي تهاون في تطهير واسع في صفوف الحزب، قائلا إن “هناك جماعات مضادة متموقعة بين صفوف الحزب بعدة ولايات، لازالت على ارتباط بالأشخاص، يجب التكاتف قيادة ومناضلين بهدف الكشف عنها وإبعادها”.

كما اتهم الطيب زيتوني جماعات بالسعي إلى تقسيم الجزائر، حيث أن الدستور الجديد جاء حسبه في هذا التاريخ ليعيد الجزائر إلى سكة الهوية النوفمبرية، ولا يمكن أن أقول إلى الباديسية بل إلى الإسلامية، أما قضية الأمازيغية فعبد الحميد بن باديس رحمه الله، قال بأن الجزائر أمازيغية عربها الإسلام، وهناك ناس يبحثون عن فتحات من أجل تفرقة الشغب، باستغلال الهوية الوطنية التي فصل فيها الشعب بتماسكه ووحدته.

وانتقد المسؤول الأول على “الأرندي”، الأحزاب الداعية إلى المقاطعة، بتلاعبها بالهوية الوطنية لأغراض سياسيوية وإقحام المدرسة في التجاذبات السياسية، قاعدة تجارية، قد رمى بها الدستور الجديد في مفرغة وادي السمار، منوها بالإصلاحات الستة التي جاء بها الدستور الجديد، المتعلقة ببيان أول نوفمبر، مسألة الهوية، مسألة الحريات، مسألة استقلالية القضاء، إضافة إلى مسألة تحييد المدرسة عن الصراعات السياسية والجماعة التكفيرية.

داعيا في الأخير، لمواصلة السعي لتحقيق مطلب حزبه، في إدراج إصلاحات عميقة في هيكلة وتسيير الجماعات المحلية، من خلال بعث قوانين لتحرير البلدية والولاية واستعادة زمام أمور تسييرها إلى المنتخبين المحليين.