أكد مشاركون في ملتقى وطني حول “العنف في الوسط المدرسي” المنظم، السبت، بالشلف على ضرورة تطوير المناهج والبرامج التربوية وفهم المحيط الاجتماعي للتلاميذ من أجل الوقاية ومكافحة العنف والتسرب المدرسي وحمايتهم من الآفات الاجتماعية.
وأجمع المتدخلون، خلال هذا اللقاء الذي احتضنه المركز الجهوي لتجمع وتحضير النخب الرياضية بالحي الأولمبي بالشلف، بمبادرة من الفدرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ، على ضرورة تطوير أداء المؤسسة التربوية من خلال تطوير مناهج وبرامج التدريس وفهم المحيط الإجتماعي للتلاميذ والبحث في أسباب العنف والتسرب المدرسي وتشخيصهما وفي هذا الصدد أكد المفتش العام لوزارة التربية، مصطفى بن زمران، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة على حرص الوصاية على محاربة العنف والتسرب من خلال اتخاذ جملة من التدابير، رغم ما تمثله من نسبة مئوية ضعيفة نظرا لعدد التلاميذ المتمدرسين الذي بلغ السنة الجارية ما يقارب 11 مليون تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة عبر 29400 مؤسسة تربوية على المستوى الوطني. واسترسل قائلا: “الوزارة واعية بضرورة محاربة مثل هذه الظواهر في الوسط التربوي، وذلك من خلال الاعتماد على مقاربات متنوعة ترتكز أساسا على أساليب الوقاية وفهم المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه التلميذ، وتطوير النظام التعليمي بتطوير المناهج وبرامج التدريس”. كما أشار ذات المسؤول، إلى دور خلايا الإصغاء وعمل مستشاري الإرشاد والتوجيه في التشخيص المبكر للمتعلمين الذين يلاحظ عليهم سلوكات غير سوية وخاصة في سن مبكرة، بالإضافة إلى نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف. من جهتها، دعت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، جميلة خيار، أولياء التلاميذ إلى الانخراط في جمعيات للمساهمة في متابعة وحماية أبنائهم ومرافقة جهود السلطات الوصية في مكافحة هاتين الظاهرتين. ولدى إشرافه على افتتاح أشغال هذا الملتقى الذي يؤطره خبراء من الوزارة الوصية بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ لفائدة فاعلي القطاع من عدة ولايات، أكد والي ولاية الشلف، عطاالله مولاتي، على أن مكافحة مثل هذه الظواهر يمر عبر تشريح وتشخيص أسباب العنف الحقيقية وإعادة اللحمة بين الأسرة التربوية، خاصة بالنسبة لعلاقة الثقة بين التلميذ والأستاذ.
دريس.م










