الدكتور مكي: محطات معالجة المياه المستعملة ساهمت بـ 243 مليون م3 خلال 2020

الدكتور مكي: محطات معالجة المياه المستعملة ساهمت بـ 243 مليون م3 خلال 2020

حذّر الأستاذ في مجال الموارد المائية بجامعة البليدة وعضو محافظ بالمجلس العالمي للمياه الدكتور مساهل مكي، من تلوث الموارد المائية السطحية للجزائر بسبب توقف 7 محطات لمعالجة المياه المستعملة ، مشيرا إلى تقلص إنتاج المياه عن طريق هذه التقنية إلى 243 مليوون متر مكعب خلال 2020.

وفي تصريح للإذاعة الوطنية اليوم،  أوضح مكي لبرنامج ” النفس الأخضر” أن توقيف محطات معالجة مياه الصرف الصحي أو تعطلها جزئيا يؤدي إلى تصريف المياه مباشرة بدون معالجة أولية او ثانوية مما يؤدي لتدفقها إلى السدود  وقد يكون لديها تداعيات ضارة على جودة المياه  وتلوثها.

وطالب المحافظ بالمجلس العالمي للمياه، السلطات وقطاع الديوان الوطني للصرف الصحي والمعاهد  التدخل العاجل لإعادة تشغيلها، مشيرا إلى  إحصاء 7 محطات  لمعالجة المياه المستعملة  لا تزال متوقفة لحد الان.

وحسب تقارير الديوان الوطني للصرف الصحي،  بلغ حجم المياه المعالجة على مستوى هذه المحطات   253 مليون متر مكعب في 2019 وتقلصت إلى 243 متر مكعب خلال 2020 ،

وفي هذا الصدد قال مكي إن المياه المعالجة يمكن أن تكون وسيلة لاستعادة الموارد المائية غير التقليدية لإعادة استعمالها وكذا تلبية احتياجات الري الزراعي خاصة في وضعية شح المياه التي تعرفها الجزائر نتيجة التغيرات المناخية .

وأكد مكي أن الدولة الجزائرية استثمرت أموالا طائلة لبناء هذه المحطات لكن أسباب عدة أدت إلى تعطيلها كانعدام التوصيل ما بين شبكات صرف المياه والمحطات، مشيرا إلى أن  محطات معالجة المياه  في الجزائر  لا تعمل  بكل طاقاتها .

ونجدر الإشارة أن الجزائر تتوفر على حوالي 200 نظام معالجة مياه الصرف الصحي،  حيث يدير الديوان الوطني للصرف الصحي 159 محطة ،  بينما تسير طرف مجالس البلدية 31 محطة أخرى  و10 محطات تسيرها الشركات المفوضة للخدمات العامة للمياه، شركة سيال بالجزائر العاصمة، ، شركة سيور بوهران و سييكو بقسنطينة ، و 27 من هذه المحطات موجودة في أعلى منابع للسدود .