أكد رئيس مصلحة الامراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية لبوفاريك الدكتور محمد يوسفي الاثنين أن بلوغ المناعة الجماعية في الجزائر يستدعي تلقيح معظم السكان أي 80 إلى 90 بالمائة من الجزائريين كما شدد على ضرورة التلقيح الزامية مهنية لعمال قطاع الصحة .
وأوضح الدكتور يوسفي الذي نزل ضيفا على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن كافة المختصين يتفقون على أن بلوغ المناعة الجماعية يستدعي تلقيح معظم السكان أي 80 إلى 90 بالمائة من الجزائريين مشيرا ان الجزائر حاليا بعيدة عن المناعة الجماعية التي تقدر بنسبة 70 بالمائة على الأقل وألح الدكتور يوسفي وهو أيضا رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية على ضرورة تسريع وتيرة عملية التلقيح وهو ما يستدعي اقتناء المزيد من جرعات اللقاح لبلوغ المناعة الجماعية, موصيا في السياق نفسه بتخصيص فضاءات كبيرة على غرار البلدان الأخرى للتسريع من وتيرة العملية وتلقيح مئات الآلاف من الأشخاص يوميا. وبخصوص تردد مهنيي الصحة على التلقيح أكد الدكتور يوسفي أن التلقيح يجب أن يكون الزاما مهنيا موضحا أن ممارسي القطاع معرضون دوما للخطر وينقلون الفيروس لأشخاص آخرين وأكد أنه يجب أن يكون مستخدمي الصحة مثالا في مجال التلقيح متأسفا لكون العديد منهم يصابون بالمرض أو يتوفون لعدم تلقيحهم وهو أمر غير مقبول وأضاف الدكتور يوسفي وهو كذلك رئيس النقابة الوطنية للأطباء لأخصائيين للصحة العمومية أن عدة بلدان قررت أو تعتزم جعل التلقيح الزاميا لمستخدمي الصحة لمواجهة الوباء بشكل أفضل.
وردا على سؤال حول المتحور دلتا أوضح المختص أن العديد من الشبان يتوفون مع أنهم لا يعانون من مرض مزمن مشيرا إلى أن هذا الوضع يعود إلى خصوصيات هذا المتحور الجديد الذي يبقى جد معدي وقال الدكتور يوسفي ان استراتيجية التلقيح في العالم تشهد تغييرا لتشمل الأطفال البالغين من العمر 12 سنة أو أقل مما يستدعي تلقيح 80 إلى 90 بالمائة من السكان لبلوغ المناعة الجماعية
ومن جهة أخرى أشاد ذات المتحدث بالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء أمس للعودة لنظام الحجر الصحي واصفا الوضع على مستوى الهياكل الصحية بالمأساوي وسجل أن قرار العودة لنظام الحجر الصحي كان ضروريا لتفادي انهيار المنظومة الصحية في الجزائر لأن الوضع كارثي خصوصا وأن العديد من عمال القطاع اصيبوا بالفيروس.
دريس م










