“الديجياس” تقتني 15 مسبحا بلاستيكيا لتدارك النقص…تأخر في استغلال مسابح جديدة رغم توفر الأموال بقسنطينة

elmaouid

أبدى سكان ولاية قسنطينة استياءهم العميق من عدم تمكنهم من استغلال أهم المسابح التي تم تخصيصها لهم خلال المرحلة الصيفية على وجه الخصوص، حسب ما وعدت به السلطات الولائية في الكثير من خرجاتها الميدانية وتصريحاتها السابقة لمختلف وسائل الإعلام.

وتعرف ثلاثة أحواض سباحة تقع في ثلاث بلديات جنوب قسنطينة، تأخرا في الاستغلال رغم رصد أموال كبيرة لعملية تأهيلها لتكون في خدمة المواطنين، في وقت تشهد الولاية موجة حر دفعت بالكثير من الشباب والأطفال إلى مواقع سباحة خطيرة على غرار البرك والحواجز المائية وكذا النافورات، حيث قالت بعض المصادر، بأن الحوض الوحيد الجاهز للاستغلال والواقع في بلدية ابن باديس، قد تم إعادة تأهيله وفق المعايير الجديدة، وذلك بعمق يتراوح بين 0.8 و 1.5 متر، ليكون في خدمة الأطفال الصغار، حيث أعلنت البلدية عن مزايدة لكرائه مؤخرا وهي بصدد انتظار المستثمرين ليدخل الخدمة مباشرة بعد أن ترسو الصفقة على أعلى عرض، أما الحوض الواقع بعين عبيد، فقد دخل مرحلة التجريب بعد أن تم ملؤه بالمياه، الاثنين، فيما تخضع تجهيزاته لعملية مراقبة دقيقة تمهيدا لاستلامه وبدء استغلاله، وذلك بعد تأخر منع تدشينه بمناسبة عيد الاستقلال والشباب مثلما كان مبرمجا.

وبالموازاة مع ذلك، ينتظر حوض السباحة المُنجز في بلدية أولاد رحمون، تأشيرة المراقب المالي منذ حوالي شهرين، حسب ما أكده مصدر من البلدية، قال إن هذه الأخيرة أنفقت المبلغ المالي الذي رصدته من ميزانيتها لعملية إعادة تأهيل المرفق، في انتظار استهلاك مبلغ آخر إضافي دعما من الولاية، وذلك لإتمام ذات العملية التي سوف تنطلق مباشرة بعد التأشير على المشروع، بما يجعل دخوله الخدمة هذا الموسم غير أكيد.

أما المسبح شبه الأولمبي المغطى بعين عبيد، فقد دخل مرحلة الصيانة العامة لحوض السباحة وكذا التجهيزات الخاصة بتصفية الماء، في انتظار انطلاق الموسم الجديد وهو الذي قصده حوالي 1000 مشترك الموسم الماضي، 120 منهم من أبناء البلدية، فيما قدم المتبقون من بلديات 4 ولايات مجاورة، أولها عاصمة الولاية وبلدياتها وكذا قالمة وباتنة وأم البواقي، علما أن المسبح مسير من طرف ديوان مركب الرياضات بقسنطينة واشتركت في خدمته إضافة إلى ذلك، 40 امرأة يشرف على تأطيرهن مختصتان في السباحة، إحداهما من ولاية أم البواڤي.

وأعلنت مديرية الشباب والرياضة مؤخرا، عن اقتناء 15 مسبحا بلاستيكيا متنقلا تم توزيعها على البلديات، مع برمجة توزيع 10 أخرى في الأيام المقبلة، لتكون موجهة إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، فيما ساهم فتح مسبح سيدي مسيد قبل حوالي شهرين في التقليل من العجز، إلى جانب استغلال المسبح الأولمبي بمركب الشهيد حملاوي.