قال مراد كواشي، الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي، في حوار مع إذاعة سطيف، إن الدينار الجزائري شهد قفزة تاريخية ومفاجئة في التعاملات الرسمية فقط، حيث 1 أورو أو دولار يساوي 140 د.
وأوضح إن نسبة الارتفاع قدرت بـ 12.5 % مقارنة بقيمته في السنة الماضية، وأنه يتوقع تواصل الارتفاع هذه السنة والسنة القادمة أيضا .
وأضاف” لا ننسى أن قيمتي الدولار و الأورو تراجعت مع تحسن قيمة دينار، والأسباب تعود للمؤشرات الإيجابية الاقتصادية الكلية بتحقيق نمو اقتصادي 3.6 % هذه السنة”.
وقال المتحدث أن “الناتج الخام الوطني لهذه السنة مرتقب أن يحقق 180 مليار دولار، والجزائر تحتل الثانية افريقيا من الناتج الخام”.
وأضاف ذات الخبير أن ارتفاع احتياطات الدولة من النقد الأجنبي نتيجة صادرات الجزائر في مجال المحروقات، وعوامل خارجية كتراجع قيمة الدولار والأورو.
وقال المتحدث أن مداخيل الجزائر من المحروقات قد تصل الى 60 مليار دولار هذه السنة، وصادرات الجزائر من غير المحروقات الهدف الوصول الى 7 مليار دولار. حيث حققنا منه الان اكثر من 50 % في النصف الأول من هذه السنة .
وأكد أن ارتفاع أسعار المحروقات ساهم بقوة في هذا الانتعاش، فمثلا في 2020 حققنا 20 مليار دولار، وفي سنة 2021 35 دولار وهذه السنة مرتقب ان تصل الى 60 مليار دولار.
وأضاف أن بعض الانجازات الأخرى كبداية استغلال غار جبيلات؛ ونية الجزائر الانضمام إلى بريكس وتصريحات الرئيس برفع قيمة الدينار كل هذا ساهم في هذا الارتفاع.
وقال أن ارتفاع قيمة الدينار سيساهم في استقرار القدرة الشرائية للمواطنين واستقرار أسعار المنتجات، لكن دون تراجعها بسبب قوة السوق الموازية وعقلية التاجر الجزائري .
وشدد المتحدث على ضرورة مواصلة تشجيع سياسة التصدير خارج المحروقات، وأيضا الاهتمام بقطاعات أخرى ذات ميزة تنافسية كقطاع التعدين.










