استقبل رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، الأحد، وفد رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، المتواجد بالعاصمة التشادية نجامينا، في إطار انعقاد المؤتمر الدولي الـ15 للرابطة، حسب ما أفاد به بيان الرئاسة التشادية.
وأضاف البيان، أن اللقاء كان فرصة مميزة لتبادل وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بدول الساحل، لا سيما جوانب تعزيز السلام عبر التوعية الدينية المكثفة لرجال الدين في الساحل. وبالمناسبة، عرض الوفد، الذي ضم كلا من رئيس الرابطة، التشادي الدكتور أبكر ولرمدو والأمين العام، الجزائري بزاز الخميسي، على الرئيس التشادي هم النتائج التي خرج بها المؤتمر، مؤكدين دعمهم لتشاد في إنجاح المرحلة الانتقالية عامة والحوار الوطني الشامل خاصة و قال الأمين العام للرابطة بزاز الخميسي في تصريح عقب اللقاء إن لرجال الدين دورا كبيرا في بسط السلام مطالبا بمشاركتهم في الحوار المرتقب، كما أشار إلى أن الرابطة تدعم الجهود المبذولة من قبل السلطات العليا الانتقالية في تشاد و أضاف الخميسي أنهم يعملون من أجل السلام وتقويته في الساحل وتأكيد دور الإسلام في محاربة التطرف والعنف والغلو باعتبارها صفات لا تمت للدين بأي صلة. وانعقد المؤتمر الدولي الـ15 للرابطة يوم الثلاثاء الماضي بنجامينا، تحت شعار (دور الأئمة والدعاة في تعزيز مبادئ الحوار والمصالحة في دول الساحل)، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء الثمانية، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومفتي الجمهورية التشادية، وحضور مستشاري الرئيس التشادي وكان رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لدولة التشاد، محمد خاطر عيسى، والذي وجه بالمناسبة، شكره للجزائر التي تعد نبراسا للحرية ولعلمائها في الرابطة من خلال تقاسم تجربة بلدهم الرائدة في مجال المصالحة الوطنية مع إخوانهم التشاديين، الذين يستعدون لتنظيم الحوار الوطني الشامل للسلام، وإقامة الدولة على مرتكزات صلبة تمكنها من أخذ مكانتها في العالم، كما قدم الأمين العام للرابطة خلال المؤتمر عرضا تناول فيه الخطوط العريضة لتجربة المصالحة الوطنية الجزائرية الناجحة.
محمد.د
