كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة العمومية الاقتصادية للجرارات الفلاحية بقسنطينة، طارق مذكور، عن مساعي المؤسسة التسجيل في الإمكانات الوطنية المحلية في صناعة السيارات.
وقال طارق مذكور، في تصريح لإذاعة قسنطينة، أن المؤسسة العمومية للجرارات الفلاحية، أنشأت سنة 1972 وواكبت عدة فترات ونشاطها الأساسي هو إنتاج الجرار الفلاحي ثنائي ورباعي الدفع، مشيرا إلى أن المنتوج الأول الجرار الفلاحي سيرتا بقوة 68 حصانا ومن خلال تطوير الإنتاج مع شريك أجنبي يتم حاليا صنع الجرار ماسي فرغيسون بقوة 80 حصانا، قائلا: “نشارك بنسبة إدماج عالية جدا تتراوح من 38 بالمائة إلى 60 بالمائة بالنسبة لجرار فرغيسون و80 بالمائة بالنسبة لجرار سيرتا، وقبل أن نتحدث عن التصدير نعمل على تجسيد توجه الدولة في تشجيع الفلاحة الصحراوية من خلا تطوير منتجعات اكثر قوة تتلائم واحتياجات الفلاح في الجنوب الكبير، نظرا لأهمية الجرار الفلاحي الذي يساهم في تحسين المكننة في البلاد من خلال الملحقات والقرارات والمحركات الخاصة بقطاع الفلاحة”. وتحدث المسؤول، عن وجود 890 عاملا بالمؤسسة كلهم كفاءات عالية وخبرة كبيرة وكفاءات جزائرية من السباكة إلى غاية تقديم منتوج نهائي. وعن مشاريع المؤسسة قال “في مخطط عملنا تصدير بعض القطع الصناعية إلى الخارج..رغم المديونية التي على عاتق المؤسسة والتي فاقت 700 مليار لعدة اسباب، منها تراكمات عدة سنوات… إلا أننا نعمل على جدولة الديون بالتنسيق مع البنوك لمنحنا فترة لأخذ نفس جديد، هذا لا يمنعنا من الإيمان بقدراتنا من أجل السير على السكة الصحيحة للعمل… هناك عناية واهتمام من السلطات العليا في البلاد لتخطي هذه العراقيل.. من خلال منح المؤسسة قرضا ماليا لمساعدة المؤسسة خلال شهر ديسمبر الماضي والحمد للله بفضل مجهوداته ومجهودات المسؤولين نعمل على تجاوز المحنة. تحصلنا عل المبلغ المالي شهر أفريل الماضي”. وكشف الرئيس المديرالعام للمؤسسة العمومية الاقتصادية للجرارات الفلاحية عن تسطير الهدف لهذا العام للوصول إلى 1200 جرار لتجاوز الرقم المسجل السنة الماضية والمقدر بإنتاج 500 جرار، قائلا: “وقد رفعنا التحدي بفضل كفاءات العمال والاطارات بالمؤسسة.. نملك كفاءات تأهلنا لعقد اتفاقيات في مجال المناولة. خاصة في صناعة السيارات والمركبات الصناعية ولدينا استثمار في اليد العاملة وآلالات.. في الأسبوع الماضي جلبنا إمكانات في السباكة تمكننا من إنتاج 2000 طن في العام بجودة عالية ابتداء من سبتمبر القادم. كما تحدث عن مساعي المؤسسة للتسجيل في الإمكانات الوطنية المحلية في صناعة السيارات قائلا: “من حيث امكانياتنا المتمثلة في مجال صناعة الهيكل والأبواب للسيارات… وفي المؤسسة حظينا الأسبوع الماضي بزيارة السفير الزمبابوي للمؤسسة لدراسة عقد شراكة. وقد أعجب الوفد بالقدرات المتوفرة بالمؤسسة، خاصة ما يعرف بالمسكبات الرائدة وطنيا والقادر على إنتاج قطع غيار خام، إضافة إلى المطالة والتصنيع وهنالك مخططات لتنويع الاستثمار… نفتح الباب على مصراعيه للمؤسسات الناشئة لإيجاد حلول للإشكالية الميدانية في العمل”. وختم المتحدث بالقول: “نراهن على خريجي التكوين المهني في تحسين الأداء، خاصة وأن قسنطينة تعتبر قطبا صناعيا في الصناعات الميكانيكية”.
أ.ر










