ألقى الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم، بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة، كلمة، خلال اليوم الثاني من أشغال القمة العربية، معتبرا بأن القضية الفلسطينية، تمر بظرف جد صعب بفضل إصرار الاستعمار على التوسع في الاستيطان وتجاهل مبادرة السلام العربية وكل القرارات الدولية.
وأكد الرئيس الموريتاني أن بلاده تجدد تمسكها الثابت لإيجاد حل سريع ودائم يضمن حق فلسطين في تأسيس دولتها المستقلة وعاصمتها القدس، مستبشرا خيرا بتوقيع الفصائل الفلسطينية وثيقة “إعلان الجزائر” للمصالحة ولم الشمل.
ودعا إلى ايجاد حلول سياسية سليمة في اليمن وسوريا وليبيا لضمان سلامة أراضيها وحق شعوبها بالتمتع بالامن والاستقرار والنماء.
وأكد محمد ولد الشيخ الغزواني على ضرورة تكثيف التنسيق في إطار محاربة الارهاب والتطرف وسائر نزاعات التعسف الطائفي وكل ما من شأنه تهديد أمن الدول العربية.
كما أكد الرئيس الموريتاني على ضرورة تفعيل الاقتصادات العربية، لتتمكن من الاستغلال الأمثل لقدراتها ضمن منطقة حرة مشتركة، مشددا على أهمية قيام هذا الفضاء الإقتصادي المشترك، لتحسين مناخ الأعمال ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وتحدث الرئيس الموريتاني عن انفتاح بلاده على كل أشكال التعاون وتسريع الاندماج الاقتصادي العربي، مشددا على الأهمية القصوى لتفعيل السوق العربية المشتركة وتحقيق التكامل بين البلدان العربية.
وقال الرئيس الموريتاني أن القمة العربية تنعقد في ظرف استثنائي تتزاحم فيه أزمات أمنية وجيوسياسية واقتصادية وبينية جسيمة، مشيرا إلى الخطر البيئي المتنامي وانتشار التطرف والعنف والارهاب وانعكاسات فيروس كورونا على اقتصادات العالم، وما نشأ عن حرب أوكرانيا من تدهور في الأمن الدولي وأزمة غذائية.
وأضاف أنه يتعين علينا اليوم مضاعفة الجهود لتكثيف التنسيق والتعاون والتكامل بيننا، وهو ما يتطلب العمل الجاد على تحقيق الأمن والسلام في عالمنا العربي والتعاضد عملا بشعار القمة.
