قال إنه سيواصل مسار الإصلاح والبناء في العهدة القادمة

الرئيس تبون: أنا مرشح الجميع وسأصل بالجزائر إلى بر الأمان

الرئيس تبون:  أنا مرشح الجميع وسأصل بالجزائر إلى بر الأمان

*  الشعب أصبح يميز بين الديماغوجية والواقع.. بين الكذب والحقيقة

*  هناك رواسب وأشخاص مندسين يتحينون الفرص

*  الجزائر أصبحت مهابة عسكريا وسياسيا

*  دفاعنا عن الشعوب المستضعفة والمقهورة صار محل اعتراف دولي

*  لدينا مبادئ ولن ننبطح والجزائري سيظل واقفا

*  الجزائر تتعامل بندّية وقوة الداخل تنعكس على الخارج

*  الجزائريون في الخارج يدركون أن وراءهم الدولة ويتشبّعون بالروح الوطنية إلى درجة “الشوفينية”

 

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نيته في الترشح لعهدة رئاسية ثانية في انتخابات 7 سبتمبر القادم، مبرزا أن برنامجه الانتخابي سيرتكز على استكمال ما تم إنجازه والعمل على إيصال الجزائر إلى بر الأمان على كافة المستويات، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستخصص في حال تزكيته من طرف الشعب لـترسيخ ما تم الشروع فيه سابقا.

قال الرئيس تبون، خلال لقائه الإعلامي الدوري الذي أجراه بقصر الشعب، والذي بث سهرة الخميس الماضي، أن ترشحه لعهدة رئاسية ثانية، جاء نزولا عند رغبة الكثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب، مضيفا أن العهدة السابقة تقلصت في حقيقة الأمر إلى سنتين ونصف، بالنظر إلى أن سنتين استهلكتهما محاربة العصابات ومواجهة تبعات جائحة (كوفيد 19)، مشددا أن الجزائر مرت إلى مرحلة أخرى وصارت فوق كل اعتبار، مبرزا أنه إن حظي بتزكية شعبية للعهدة المقبلة، فإن الأخيرة ستكون محطة تسمح بترسيخ أكبر لما جرى الشروع فيه منذ العام 2019. وحرص رئيس الجمهورية، على التأكيد على أن ما تم تحقيقه من نتائج وإنجازات جبّارة أفخر بها كان بفضل الشعب الجزائري، مذكّرا بأنه كان قد أوضح خلال ترشحه أول مرة لرئاسة الجمهورية بأنه مرشح الجميع وعلى رأسهم الطبقة الشبانية والمجتمع المدني.  موضحا أن الأخطر في مسيرات مثل هذه هو التوقف قبل الوصول إلى بر الأمان كما أشار إلى أنه سيواصل على نفس المنوال كمرشح لعهدة رئاسية ثانية، موجها شكره أيضا للأحزاب السياسية التي كانت قد ساندته.

 

الجزائر أصبحت مهابة عسكريا وسياسيا

الرئيس عبد المجيد تبون، وبعد أن أكد أن الجزائر أصبحت مهابة الجانب عسكريا وسياسيا وعلى شتى الأصعدة، حيث أصبح يعترف بنجاحاتها الخصم قبل الصديق، أوضح أن الجزائريين واعون في الواقع بأن بلادهم دخلت منطقة الأمان وبأن الجزائر أصبحت بلدا يحسدون عليه. وخلص في هذا الإطار، إلى التأكيد على أن الجزائريين لهم الحق في القبول أو الرفض في إشارة منه إلى إعلان نيته في الترشح، مذكرا بأن السيادة للشعب يمنحها لمن يشاء، ليبرز في هذا الصدد إيمانه العميق ومنذ الصبا، بقدرات الجزائر التي ستبرهن على أنها تشارك في صنع التاريخ. وعاد رئيس الجمهورية، للتذكير ببعض الممارسات السلبية القديمة التي تذكّر الجزائريين بماض أليم في وقت نتحدث فيه عن الجزائر الجديدة معربا عن امتعاضه لهذا النوع من الممارسات التي يتعين التوقف عنها، حيث قال إن عهد الصور وإطار فوق المنصة انتهى، مشيرا إلى أن هذه التصرفات تذكّرنا بماض أليم. وبعد أن أكد أن الجزائر وشعبها انتصرا على الثورة المضادة، حذّر رئيس الجمهورية، من أنه لا يزال هناك رواسب وأشخاص مندسين يتحينون الفرص، مذكرا بمحاولات سابقة لهذه الأطراف لخلق جو من عدم الاستقرار من خلال عمليات التخريب والتعدي على أعضاء السلك الطبي ومحاولات خلق الندرة وهي كلها ممارسات كانت بمقابل. وتابع رئيس الجمهورية، قائلا في سياق الثورة المضادة إندرج الطابور الخامس المسخر من قبل أطراف بالخارج والذي لطالما تحدثت عنه، حيث أن هناك الكثير من الدول التي تتمنى عدم الاستقرار بالجزائر لأن ذلك يمنحها القوة على أكثر من صعيد، مضيفا في هذا الصدد أن “الجزائريين أدركوا اليوم بأن المعركة كانت حقيقية وبأننا خطونا خطوات كبيرة نحو الانتصار”.

 

دفاعنا عن الشعوب المستضعفة محل اعتراف دولي

من جهة أخرى، أوضح رئيس الجمهورية، أن حضوره قمة السبع مؤخرا بإيطاليا، يعتبر دليلا على استرجاع مكانة الجزائر، كما أن دفاعنا عن الشعوب المستضعفة والمقهورة صار محل اعتراف دولي، ولفت إلى أن الجزائر تتعامل بندّية وتحرص على تبادل المصالح وقوة الداخل تنعكس على الخارج.

وبشأن ما طبع الاحتفالات بالذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب عبر عواصم العالم، سجل رئيس الجمهورية، أن ما قامت به الجزائر نحو مغتربيها في زمن الكوفيد لم تقم به أي دولة، كما أن سفاراتنا وقنصلياتنا غيّرت كثيرا من طرق التعامل مع المواطنين، لذا صار جزائريو الخارج يدركون جيدا أن وراءهم الدولة، ويتشبّعون بالروح الوطنية إلى درجة “الشوفينية”. كما توقف الرئيس تبون، عند الدور المنوط بأفراد الجالية الجزائرية بالخارج في دعم مسار التنمية الشاملة، مذكّرا بالمجهودات التي تبذلها الدولة من أجل حماية مصالحهم وهو ما عزّز من الروح الوطنية لديهم. وعاد رئيس الجمهورية، ليجدد القناعة المتكرسة في الجزائر قائلا: “لدينا مبادئ ولن ننبطح، وذاك ليس من شيمنا والجزائري سيظل واقفا”. وعن زيارة العمل والتفقد التي قادته، الأربعاء الماضي، إلى ولاية تيزي وزو، أكد رئيس الجمهورية، أنها كانت ناجحة بكل المقاييس، موجها شكره لسكانها على حفاوة الاستقبال، في حين أشار إلى أن ولايتهم تستحق كل العناية.

 

المؤشرات الإيجابية تمهد لجعل الجزائر ضمن اقتصاديات الدول الناشئة

كما أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن المؤشرات الإيجابية التي حققتها الجزائر على الصعيد الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة، تمهد لجعل اقتصادها ضمن اقتصادات الدول الناشئة.

وقال الرئيس تبون “أعتقد أن كل ما قمنا به كان أساسا ولبنة أولى لجعل اقتصادنا اقتصاد دولة ناشئة بأتم المعنى”، مجددا في هذا السياق التزامه بأن يرتفع الدخل القومي للجزائر إلى 400 مليار دولار سنويا آفاق 2027 كحد أقصى، في حين أشار إلى أن جميع المؤشرات المعلن عنها حقيقية ومعترف بها من المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وفي معرض حديثه عن بعض هذه المؤشرات التي تثبت قوة الاقتصاد الوطني حاليا، ذكر في هذا الصدد بارتفاع مداخيل الدولة وتوقف نزيف الخزينة العمومية واسترجاع مليارات الدولارات من الأموال المنهوبة، وتسجيل آلاف الاستثمارات لدى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ورفع قيمة الصادرات خارج المحروقات، مع وقف واردات عدة مواد وعلى رأسها واردات مواد البناء التي كانت تساهم في رفع كلفة السكنات المنجزة.

 

الشعب أصبح يميز بين الكذب والحقيقة وخرجنا من عنق الزجاجة

وأكد في هذا الإطار، أن زياراته لولايات الوطن، أبرزت أن الشعب راض عن ما تم تحقيقه في مجال التنمية، لافتا إلى أن الشعب أصبح يميز بين الديماغوجية والواقع.. بين الكذب والحقيقة.

وبخصوص ملف السكن، جدد رئيس الجمهورية، التزام الدولة بتوفير سكن لائق للمواطنين، مع القضاء تدريجيا على ما تبقى من السكنات الهشة، مؤكدا أن البرامج المعلن عنها مبنية على توفر القدرات المالية الكفيلة بتجسيدها. وتابع قائلا: “لقد خرجنا من عنق الزجاجة (..) وقطعنا أشواطا كبيرة لوضع الجزائر على السكة التنموية وجعلها قوة اقتصادية، تلبية لاحتياجات المواطنين”، معتبرا أن هذا النجاح المحقق يبقى جزئيا لأن المسيرة لا زالت طويلة، في حين أوضح أن ترشحه لعهدة رئاسية ثانية جاء استجابة لرغبة المواطنين وقصد استكمال هذه المسيرة.

محمد.د