من أجل المساهمة أكثر في انهاء أزمتها.. الجزائر رهن اشارة ليبيا

♦ تبون: الانتخابات في ليبيا هي الحل ومستعدون للمساعدة في إنجاحها / ♦ المنفي: مرتاحون بعد تصريحات الرئيس تبون

♦ تبون: الانتخابات في ليبيا هي الحل ومستعدون للمساعدة في إنجاحها  /  ♦ المنفي: مرتاحون بعد تصريحات الرئيس تبون

إستقبل، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية, رئيس المجلس الرئاسي الليبي يونس محمد المنفي.

وأوضح رئيس الجمهورية، خلال ندوة صحفية تم تنظيمها عقب الاستقبال, أنه “تم الإتفاق على العديد من القرارات التي تساعد في حل بعض المشاكل في ليبيا, في انتظار ما يقرره الأشقاء في ليبيا”.

وجدد الرئيس موقف الجزائر عندما أكد أن “الجزائر ليس لديها اطماع في ليبيا”, مشيرا الى أنها “لا تمتلك رؤية أخرى  غير الرؤية الليبية لحل الأزمة، بعد توصل الأطراف الليبية لحقيقة أن الحل النهائي للأزمة هو الانتخابات من أجل منح شرعية للمجلس الوطني وللرئيس المقبل”.

وبعدما أكد بدوره أن “الحل الأساسي في ليبيا هو الانتخابات”, أكد الرئيس تبون أن “الجزائر رهن اشارة الليبيين ومستعدة لإيصال صوت ليبيا في أي مكان”.

وفي هذا الصدد, قال أن “الجزائر مستعدة لتقديم المساعدة للشقيقة ليبيا لإنجاح الانتخابات المقبلة الرئاسية والبرلمانية، كونها السبيل الوحيد لإرساء مؤسسات الدولة الليبية”.

ارتياح ليبي

من جهته، عبر محمد المنفي عن ارتياحه حول تصريحات الرئيس, قائلا: “عندما نريد التحدث عن الجزائر نتحدث عن تاريخ وقيم مشتركة، ونضال ومعرفة قيمة المعاناة التي يعانيها المواطن الليبي”، مراهنا على الوصول إلى تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية يستطيع الشعب الليبي أن يختار فيها من ينوب عنه خلال الفترة القائمة.”

وعن طبيعة المواضيع التي تم التطرق اليها خلال لقائه مع الرئيس الجزائري, كشف المنفي أنه تم التطرق إلى عدة قضايا مشتركة بين البلدين على غرار “الدعم المطلق للقضية الليبية”، وكذا التطرق ل”فتح المعابر”، مؤكدا أن “المجلس الرئاسي الليبي يتطلع لدور الجزائر المساهم في المصالحة الليبية لأنها أهم نقطة في الاتفاق السياسي للوصول للانتخابات”.

كما أوضح أنه “تم التطرق لأهم الانجازات عقب المصالحة الليبية، بداية من توحيد المؤسسة العسكرية ووقف إطلاق النار، كاشفا عن سعيهم لتحقيق تعاون فني وأمني بين الجزائر وليبيا”.

زيارة لمدة يومين

وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي قد شرع يوم الأربعاء في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين.

وكان في استقبال المسؤول الليبي بمطار هواري بومدين الدولي ، الوزير الأول ،أيمن بن عبد الرحمن ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود.

وترحم رئيس المجلس الرئاسي الليبي ، محمد يونس المنفي ، بمقام الشهيد (الجزائر العاصمة) على شهداء ثورة أول نوفمبر المجيدة, أين قام بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية، وذلك بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود.

وبعين المكان ، زار ضيف الجزائر متحف المجاهد أين اطلع على مختلف مراحل مقاومة الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي ، قبل أن تقدم له هدايا تذكارية ويوقع على السجل الذهبي لهذا المرفق التاريخي.