الرئيس تبون يجدد تعهده بالوقوف إلى جانب الضحايا ويؤكد: لا تتركوا أي شيطان يدخل بين الجزائريين

الرئيس تبون يجدد تعهده بالوقوف إلى جانب الضحايا ويؤكد: لا تتركوا أي شيطان يدخل بين الجزائريين

حذّر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأول، خلال وقوفه على الحالة الصحية لضحايا حرائق الغابات من المدنيين والعسكريين، من الفتنة والمساس بالوحدة الوطنية مؤكدا أن العدالة الجزائرية تقوم بواجبها فيما يخص العمليات الإجرامية لحرائق الغابات.

وخلال قيام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأول، رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق سعيد شنڤريحة، بزيارة إلى المستشفى العسكري لعين النعجة ومستشفى الدويرة للحروق الكبرى تفقد خلالها المصابين، من مدنيين وعسكريين، في حرائق الغابات التي ضربت منذ الإثنين الماضي عدة مناطق من الوطن، حيث وجه تحية عرفان وتقدير لأبطال الواجب الوطني. وخلال حديثه مع بعض الجرحى المصابين من العسكريين المتواجدين بمصلحة الإنعاش، التزم رئيس الجمهورية بتوفير كافة الوسائل اللازمة للتكفل بهؤلاء المجاهدين الذين ضحوا من أجل الوطن ومن أجل إنقاذ الأرواح. وبالمؤسسة الاستشفائية “جيلالي بونعامة” للحروق الكبرى بالدويرة، طاف رئيس الجمهورية بمختلف الغرف التي يتواجد فيها الجرحى المدنيين الذين أصيبوا في هذه الحرائق واطلع على ظروف التكفل بهم، مجددا أمامهم التزام الدولة بعدم ادخار أي وسيلة أو أي مجهود من أجل التكفل بالجرحى، عسكريين كانوا أو مدنيين. وقال الرئيس بهذا الخصوص إن الدولة الجزائرية لن تتخلى عنهم وأنه حين نتجاوز هذه المرحلة سيكون هناك عمل آخر. وإن ما مرت به الجزائر ليس بالأمر السهل.

وبنفس المصلحة، تلقى الرئيس تبون المعطيات من قبل مدير المستشفى، حيث أكد بالمناسبة أن ما عاشته البلاد مؤسف لكنه أعطانا درسا وهو الاعتماد على أنفسنا وفقط، مشيرا إلى أنه وتحسبا لموسم الصيف المقبل، يتم التفكير في تشييد مستشفى كبير للحروق الكبرى بمقاييس عالمية وتوفير كل الوسائل اللازمة لمجابهة الحرائق.

وقبل مغادرته المستشفى، اقترب الرئيس من بعض عائلات الجرحى المصابين ملتزما أمامهم أيضا بعدم التخلي عن ذويهم المصابين وأن الدولة مستعدة لتوفير العلاج لهم وحتى بالخارج إن لزم الأمر.

وفي ذات السياق أكد رئيس الجمهورية أمام عائلات المصابين بعدم منح أي فرصة لأي كان ليدخل بيننا، مضيفا أن النيران التي عرفتها ولاية تيزي وزو هي عمل اجرامي يثير علامات استفهام. وبعد أن ذكر بأنه تم  إلقاء القبض على بعض الأشخاص المشتبه بهم في إشعال الحرائق، أكد أن العدالة الجزائرية تقوم بواجبها.

أما بخصوص مقتل الشاب جمال بن إسماعيل، الأربعاء الماضي بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو، قال رئيس الجمهورية إنه بصفته واليا سابقا لتيزي وزو فإنه يعرف جيدا مواطني تلك المنطقة وأن سكان الأربعاء ناث ايراثن لا علاقة لهم بتلك الحادثة.

محمد د.