عبر عن ارتياحه للحصيلة الإيجابية.. الرئيس تبون:

التوقيع على إعلان مشترك بين الجزائر وإيطاليا يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الفعّال

التوقيع على إعلان مشترك بين الجزائر وإيطاليا يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الفعّال

📌 هناك تطابق كبير في الرؤى بين الجزائر وروما حول ليبيا ومالي ومنطقة الساحل

📌 اتفاق بـ4 ملايير دولار في مجال الغاز الطبيعي


استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، السيد ماريو دراغي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.

وقبلها، خُصّ السيد ماريو دراغي، باستقبال رسمي ببهو مقر رئاسة الجمهورية، حيث استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري، أدت له التحية الشرفية. يذكر، أن رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، كان قد شرع، في وقت سابق، الإثنين، في زيارة عمل إلى الجزائر وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمن، وأعضاء من الحكومة. كما أكد رئيس الجمهورية، عبد الجيد تبون، أن التوقيع على الإعلان المشترك المتوج للقمة الرابعة بين الحكومتين الجزائرية والإيطالية، يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الفعّال ويرسم خارطة للعلاقات بين البلدين. وفي تصريح مشترك مع رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، السيد ماريو دراغي، عقب التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي، أعرب الرئيس تبون، عن ارتياحه للحصيلة الإيجابية لأشغال القمة الرابعة بين حكومتي البلدين، مشيرا إلى التوقيع على العديد من الاتفاقيات الهامة في عدة مجالات وكذا التوقيع على إعلان مشترك “سيؤسس لمرحلة جديدة للتعاون الفعّال ويرسم خارطة للعلاقات بين البلدين الحريصين على تعزيز روابطهما التاريخية العميقة. ورحب رئيس الجمهورية، بالسيد دراغي، الذي يزور الجزائر للمرة الثانية خلال هذه السنة، وهو ما يدل –مثلما قال– على رغبة بلدينا في تعزيز روابط الصداقة وتكثيف مجالات التعاون، معتبرا أن هذه الزيارة تعد خطوة أخرى نحو بناء علاقات استراتيجية، كما أنها تندرج في نهج سنة التشاور المستمر بين البلدين. وأضاف الرئيس تبون، أن المحادثات التي جمعته مع رئيس مجلس الوزراء الإيطالي سمحت بالتطرق إلى القضايا الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في المحيط المغاربي، والتي نوليها مع أصدقائنا الإيطاليين أهمية خاصة، وتابع يقول، أن اللقاء كان فرصة لتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية في خضم الوضع الراهن المضطرب وتداعياته على الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا وتهديده الصريح للأمن الغذائي العالمي، خاصة في إفريقيا وبالأخص المغرب العربي، مؤكدا على أهمية العمل المشترك للمشاركة والمساهمة بشكل إيجابي في إحلال الأمن والسلم في منطقتنا المتوسطية. وسجل الرئيس تبون، تطابقا كليا بشأن كافة الملفات الكبرى ومنها القضية الليبية التي جدد إزاءها التأكيد على ضرورة تحقيق الليبيين هدف بناء المؤسسات بأنفسهم، من خلال انتخاب نزيه لممثليهم الذين يختارهم الشعب الليبي بنفسه، بعيدا عن التدخلات والتجاذبات الخارجية. كما تم خلال ذات المحادثات –يضيف رئيس الجمهورية– تبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في مالي والساحل وأهمية التعاون من أجل تطبيق اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر وتعزيز دور البعثة الأممية (مينوسما) من أجل الوصول إلى التسوية النهائية للتوتر الحاصل في المنطقة. وبشأن قضية الصحراء الغربية، قال الرئيس تبون، نتفق مع الأصدقاء في إيطاليا على دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة والبعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لدورها المهم في تسوية هذا النزاع الذي طال أمده، ولفت الرئيس تبون، إلى أن المحادثات شملت أيضا، المسائل الاقتصادية، مشيرا إلى انعقاد منتدى الأعمال بين البلدين والذي يأتي بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذي سيشكل لبنة أساسية تضاف لما أنجزناه لدعم الشراكة والاستثمار المنتج بين المؤسسات والشركات في البلدين الصديقين. كما جدد الرئيس تبون، التأكيد على ما اقترحه خلال زيارته الأخيرة إلى إيطاليا بأن تكون الجزائر من المزودين لأوروبا بالطاقة الشمسية وبالطاقة الكهربائية التقليدية. وأوضح الرئيس تبون بذات المناسبة، أنه سيتم اليوم الثلاثاء، التوقيع على اتفاق هام مع شركات “أوكسيدونتال وإيني وتوتال” الإيطالية، بقيمة 4 مليارات دولار، والذي سيسمح بتزويد إيطاليا بكميات كبيرة جدا من الغاز الطبيعي. كما أكد الرئيس تبون، ما تم اقتراحه في مجال الكهرباء قائلا: “أجدد لصديقي الرئيس دراغي ما اقترحناه في إيطاليا بأن نكون من المزودين لأوروبا بالطاقة الكهربائية الشمسية والتقليدية”.

دريس.م