الجزائر مستهدفة بمؤامرة ضدها لأنها لا تسمح بالتآمر على العرب

 الرئيس تبون: اليوم لا سلم ولا أرض فلِمَ التطبيع

في مقابلة أجراها،  مساء أمس، مع قناة الجزيرة القطرية ، أدلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتصريحات مثيرة حيال القضايا المطروحة وطنيا وإقليميا ودوليا.
 13 مليون جزائري أنقذوا الدولة من الذوبان والمسيرات الاخيرة مجهولة الهوية

وقال الرئيس تبون، خلال المقابلة التي ستبث اليوم الثلاثاء، أن المناورات العسكرية للجيش الوطني الشعبي في الفترة الأخيرة تأتي لضمان جاهزيته لأي طارئ. وعن موضوع الحراك في الجزائر، ذكر الرئيس تبون  أن الحراك المبارك الأصلي أنقذ الجزائر وانتصر بفضل سلميته تحت حماية الأمن والجيش. وأضاف  أن 13 مليون جزائري أنقذوا الدولة من الذوبان، وقطعوا الطريق على تمديد العهدة الرابعة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وأفشلوا محاولة العصابة في الاستمرار في السيطرة على الدولة الجزائرية. وقال الرئيس تبون ”تجاوزنا مرحلة الخطر، و13 مليون مواطن أنقذوا الجزائر من العهدة الخامسة وتمديد الرابعة.”. مشيرا إلى أن العصابة حاولت استغلال مرض الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للاستيلاء على السلطة لخمس سنوات أخرى، و أن العصابة سرقت مئات مليارات الدولارات وحولتها إلى الخارج. وذكر الرئيس تبون أن الجزائر مستهدفة بمؤامرة ضدها لأنها لا تسمح بالتآمر على العرب

وجدد الرئيس تبون رفضه لوجود حراك حقيقي في الجزائر منذ فترة، معتبرا أن المسيرات الأخيرة مجهولة الهوية وغير موحدة فكريا لا في المطالب ولا في الشعارات.

 الجزائر كانت مستعدة للتدخل لمنع سقوط طرابلس على يد المرتزقة

وتطرق الرئيس تبون لملف الأزمة في ليبيا. وفي إشارة إلى ما كانت تقوم به قوات حفتر من محاولات السيطرة بالقوة على طرابلس في وقت سابق، قال أن الجزائر رفضت أن تكون طرابلس أو عاصمة عربية وشمال إفريقية محتلة من طرف المرتزقة، مضيفا أن الجزائر كانت على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس، وأنها حين أعلنت أن طرابلس خط أحمر كانت تقصد ذلك جيدا ما تقول، معتبرا أن الرسالة وصلت لمن يهمه الأمر.

لا سلم ولا أرض في فلسطين فلم التطبيع مع الكيان؟

وذكر الرئيس تبون أن مالي ودول الساحل شهدت عدم استقرار بعد ليبيا. وجدد الرئيس تبون موقف الجزائر من القضية الفلسطينية والتطبيع، و قال أن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية لا يتغير بالتقادم ولا بالتخاذل. وأضاف أن هناك اتفاقا عربيا على مبدأ الأرض مقابل السلام، وأن الجزائر ملتزمة بهذا الموقف، بينما تابع بالقول “لكن اليوم لا سلم ولا أرض فلِمَ التطبيع؟”.

وبشأن الصحراء الغربية، قال الرئيس تبون أن “موقفنا ثابت ولم يتغير من الصحراء الغربية ولا نقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف”.

وتطرق الرئيس تبون إلى العلاقات بين الجزائر وفرنسا، وقال أن هناك 3 لوبيات فرنسية لا يتوافق أحدها مع الآخر. وأوضح أن أحد اللوبيات الفرنسية معمّر ورّث حقده، واللوبي الثاني امتداد للاستعمار، أما اللوبي الثالث فهم جزائريون يقفون مع فرنسا.