بدعوة من أخيه رجب طيب أردوغان

رئيس الجمهورية يشرع في زيارة إلى تركيا تدوم ثلاثة أيام.. محادثات منتظرة حول العلاقات الثنائية وسبل دعمها

رئيس الجمهورية يشرع في زيارة إلى تركيا تدوم ثلاثة أيام.. محادثات منتظرة حول العلاقات الثنائية وسبل دعمها

من المنتظر أن يشرع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم، في زيارة دولة إلى تركيا تدوم ثلاثة أيام.

وجاء بيان لرئاسة الجمهورية، أنه “بدعوة من أخيه رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية تركيا الشقيقة، يشرع رئيس الجمهورية، السيد عبدالمجيد تبون، اليوم  الأحد، في زيارة دولة إلى تركيا، تدوم ثلاثة أيام”. وحسب ذات البيان، “فإنه سيكون للرئيس محادثات مع أخيه رئيس جمهورية تركيا تتمحور حول العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا، وسبل دعمها وتعزيزها، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك”، حسب نفس المصدر. وتعتبر تركيا حليفا استراتيجيا للجزائر، والتي أبرزتها ردة فعل وزارة الخارجية التركية على الافتراءات المغربية بخصوص قضية الصحراء الغربية لتأكيد ذلك، حيث مباشرة بعد صدور “البيان المغربي المخادع”، وتحريف كلام وزير الخارجية التركي بالحديث عن دعمه لمقترح “الحكم الذاتي” المزعوم، حتى سارعت أنقرة إلى التكذيب، مؤكدة أن موقفها من قضية الصحراء الغربية ثابت ولم يتغير وأنها مع الحل الأممي، الذي يرى في استفتاء تقرير المصير المخرج الوحيد لهذا الصراع الذي يمتد على ما يقارب نصف قرن. هذا وتعزز زيارة الرئيس تبون لأنقرة، العلاقات الجزائرية-التركية التي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، إذ كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أدى ثلاث زيارات متتالية للجزائر، في 2014، وفي جوان  2018، كما أنه كان أول رئيس دولة يزور الجزائر في جانفي 2020، بعد انتخاب الرئيس تبون رئيسا للبلاد في 12 ديسمبر 2019. وينتظر أن يعقد الرئيس تبون، قمة ثنائية مع الرئيس أردوغان لبحث جملة من الملفات السياسية والاقتصادية تخصّ تعميق العلاقات بين البلدين وتطوير الشراكة الاقتصادية، على أن يلتقي في آخر يوم من زيارته، الثلاثاء المقبل، منتدى رجال الأعمال الأتراك، لتقديم فرص الاستثمارات التي تعرضها الجزائر أمام المستثمرين الأتراك والأجانب، والامتيازات التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد الذي تعتزم الجزائر إصداره في 19 ماي الجاري. كما ينتظر، أن يلتقي الرئيس في أنقرة، أعضاء وجمعيات الجالية الجزائرية في تركيا، والطلبة الدارسين في الجامعات التركية، للاستماع إلى انشغالاتهم ومطالبهم ومدى إسهامهم في تطوير العلاقات بين البلدين على صعيد الدور المجتمعي.

سامي سعد