شرع نزيه برمضان مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج في جولة إلى فرنسا بهدف الاستماع لانشغالات أفراد الجلية، أكد من خلالها على الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية لتعزيز الروابط القوية بينهم وبين الوطن الأم.
وقد أكد برمضان الذي عقد اجتماعا مع ممثلين عن الحركة الجمعوية للجالية الجزائرية، المقيمة بكل من مارسيليا وليون، على الإرادة الصادقة للسلطات العمومية، لا سيما رئيس الجمهورية، من أجل العمل لتعزيز الروابط القوية القائمة بين الجالية الوطنية بالخارج والوطن الأم، مضيفا أنها روابط قوية وخاصة تجلت من خلال الهبّة التضامنية غير المسبوقة التي سجلت بعد انتشار وباء كوفيد-19 وحرائق الغابات عبر البلاد.
كما دعا برمضان الجالية الجزائرية إلى تنظيم صفوفهم جيدا حتى يكونوا قوة قادرة على الدفاع عن مصالحهم في بلد الاستقبال والمساهمة في جهود التنمية التي تجري في بلادهم الأصلية والسماح للسلطات الجزائرية بضمان مرافقة أفضل.
وقد استمع ذات المسؤول خلال اللقاءات التي أجراها إلى انشغالات الجالية التي تتمحور حول مسائل ثقافية، وإعادة الرحلات الجوية والبحرية من وإلى الجزائر، واسترجاع جثامين الموتى وتسهيل إرسال التبرعات. وفي هذا الصدد أشار برمضان إلى أن مسعاه يدل على كل الاهتمام الذي يبديه رئيس الجمهورية لهذه الفئة من المواطنين “وهو يهدف إلى إقامة جسور التواصل الذي تطبعه الشفافية والمصداقية”.
وتابع برمضان بقوله إن “لهذا الغرض ما فتئ رئيس الجمهورية يؤكد على الطابع العلمي وغير السياسي للأهداف التي تفسر قرارات غلق وإعادة الفتح التدريجي للحدود والمرتبطة بكوفيد-19″، مضيفا أن هذه القرارات أعطت نتائج ملموسة بما أنها سمحت بانخفاض محسوس لحالات العدوى واستئناف السنة الدراسية والجامعية ومرافق أخرى عديدة.
كما أوضح برمضان أن تقدما قد سجل مع إعادة الفتح التدريجي للحدود، مؤكدا أننا “انتقلنا من غلق كلي للحدود إلى فتح جزئي مع حجر لمدة 5 أيام، ثم إلى إلغاء إلزامية الحجر وسنبقى متفائلين بخصوص المستقبل، لا سيما فيما يخص إعادة فتح عديد الرحلات من وإلى فرنسا”.
أما بخصوص مسألة إعادة جثامين الموتى نحو الجزائر، أوضح برمضان أن الأمر يتعلق بقرار واضح من رئيس الجمهورية، حيث التزمت الدولة بالتكفل بنقل جثامين الجزائريين المتوفين في الخارج، مشيرا إلى أنه من واجب جميع الإدارات العمومية الاحترام الصارم لهذا الالتزام.
محمد د.










