الرئيس تبون يجدد عزم الدولة على حماية المنتوج الوطني ويؤكد:

عهد التركيب في الجزائر انتهى.. حان الوقت لأن تصبح الجزائر بلدا مصنّعا

عهد التركيب في الجزائر انتهى.. حان الوقت لأن تصبح الجزائر بلدا مصنّعا

📌 سنصل في غضون أفريل-ماي 2023 إلى صناعة حقيقية لزيت المائدة

📌 تقليص استيراد الأجهزة الكهرو-منزلية وتكثيف الاستثمار المحلي

📌 الرئيس تبون.. منجما الفوسفات بتبسة والحديد بتندوف من بين المشاريع الاستراتيجية للجزائر


جدد، الثلاثاء، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عزم الدولة على حماية المنتوج الوطني وتوفير التسهيلات اللازمة لولوج السوق الإفريقية، مشيرا بالقول أن “عهد التركيب في الجزائر انتهى”، وأنه “حان الوقت لأن تصبح الجزائر بلدا مصنّعا”.

أشرف، الثلاثاء، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على افتتاح الطبعة الـ30 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض، بحضور عدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، واستهل الرئيس تبون زيارته للمعرض بجناح الصناعات العسكرية للجيش الشعبي الوطني، التي تشارك مؤسساتها في هذا المعرض للمرة السادسة على التوالي. وبهذا الجناح، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة رفع نسبة الإدماج الوطني وخلق “صناعة ميكانيكية حقيقية”، قائلا: “كفانا من التركيب فقط، يجب الذهاب إلى التصنيع”، مشددا على أهمية الوصول إلى نسبة إدماج تتراوح بين 40 و50 بالمائة.

 

صناعة حقيقية لزيت المائدة

Peut être une image de 3 personnes et personnes debout

وبجناح مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، أكد الرئيس تبون على ضرورة الوصول إلى تقليص التبعية في مجال زيت المائدة والوصول إلى الإنتاج من “الحقل إلى المستهلك”، وقال: “إن شاء الله سنصل في غضون أفريل-ماي المقبلين لصناعة حقيقية لزيت المائدة من الحقل إلى المستهلك، لكي لا نظل نستورد الزيت الخام ونصفيه فقط ولا نظل سجناء السوق الدولية”. وبخصوص السكر، دعا رئيس الجمهورية المستثمرين إلى التوجه نحو إنتاج هذه المادة بالجزائر ولهم “الحرية في التصدير لاحقا”، باعتبار السكر مادة مطلوبة بشكل واسع في إفريقيا. ولدى مروره بأجنحة الصناعات الكهرو-منزلية، دعا الرئيس تبون إلى تقليص استيراد الأجهزة الكهرو-منزلية وتكثيف الاستثمار المحلي في هذا المجال، مجددا استعداد الدولة لمواصلة مرافقة ودعم المستثمرين ليحققوا نسب إدماج مقبولة ويساهموا في خلق المزيد من مناصب الشغل. وفي سياق آخر، أكد رئيس الجمهورية، أن منجم الفوسفات بتبسة ومنجم الحديد لغار جبيلات بولاية تندوف يمثلان مشروعين استراتيجيين بالنسبة لمستقبل الجزائر. وقال الرئيس تبون عند وقوفه بجناح شركة مناجم الفوسفات بمناسبة تدشين الطبعة الـ30 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض بالصنوبر البحري، أن الجزائر ستستثمر في مادة الفوسفات “التي تعتبر منتوجا هاما جدا بسبب التذبذب الذي تعرفه السوق الدولية في هذا المجال”. وأوضح قائلا بهذا الخصوص: هذا المشروع يعد معركة، وأنه “ينبغي علينا رفع هذا التحدي، خاصة وأننا نملك كل الكفاءات والمؤهلات اللازمة لذلك”. وأضاف رئيس الجمهورية، أن الجزائر “تسجل سنويا تخرج نحو 250 ألف طالب جامعي، مما يعني أنه لا يحق البقاء في نفس المستوى وإنما يتعين علينا التقدم نحو الأفضل”. وبخصوص منجم الحديد لغار جبيلات، شدد الرئيس تبون على ضرورة “رفع مستويات الإنتاج في أقرب الآجال” مع الإسراع في إنجاز السكة الحديدية بالمنطقة.

 

الرئيس تبون يجدد عزم الدولة على حماية المنتوج الوطني

Peut être une image de 4 personnes, personnes debout et intérieur

وجدد رئيس الجمهورية، عزم الدولة على حماية المنتوج الوطني وتوفير التسهيلات اللازمة لولوج السوق الإفريقية.

وقال الرئيس تبون عند توقفه بعدد من الأجنحة، أن الدولة عازمة على حماية المنتوج الوطني وتوفير التسهيلات اللازمة لولوج السوق الإفريقية، بالموازاة مع محاربة كل أشكال المضاربة. وأوضح رئيس الجمهورية، أن حماية المنتوج الوطني “يجب أن ترافقه جودة في النوعية ترقى إلى ذوق المستهلك الجزائري وتمكن من توفير على الأقل ما بين 55 إلى 75 بالمائة من حاجيات السوق الوطنية، إضافة إلى اقتحام السوق الإفريقية”. وتابع قائلا: “يمكن لمتعاملينا الاقتصاديين طلب مساحات قد تصل إلى 5000 متر مربع لعرض وتسويق المنتوج الوطني بكل من موريتانيا والنيجر والسنيغال”، مشيرا إلى أن “التسهيلات موجودة لذلك”، وأنه “يمكننا أيضا اقتحام سوق الاتحاد الأوروبي بالنسبة للتجهيزات الإلكترو-منزلية التي تعرف بنوعيتها الممتازة”. كما طلب رئيس الجمهورية المتعاملين الاقتصاديين، التبليغ عن “كل محاولات المساس بمؤسساتهم بشكل غير قانوني”، مشيرا بالقول، أن “عهد التركيب في الجزائر انتهى” وأنه “حان الوقت لأن تصبح الجزائر بلدا مصنّعا، وهو ما كان شعار سنة 2022”. وذكر، أنه “لا يوجد أي تساهل أو تسامح مع من يحاول التحايل على مصالح الدولة بهذا الخصوص”، مؤكدا أن الدولة ستدعم كل من سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني ورفع مداخيل الخزينة العمومية، حيث يمكن تحقيق على الأقل أزيد من 15 مليار دولار من الصادرات خارج قطاع المحروقات. وسيدوم المعرض، المقام تحت شعار “نحو تحقيق نمو اقتصادي قوي متفتح”، إلى غاية 24 ديسمبر الجاري، بمشاركة حوالي 600 مؤسسة جزائرية عمومية وخاصة، وكذا مؤسسات ناشئة على مساحة إجمالية تقارب 27000 م2، حسب الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (صافكس)، المنظمة للتظاهرة. وتمثل المؤسسات المشاركة في معرض الإنتاج الجزائري مختلف الميادين والنشاطات، ومنها الصناعة العسكرية، الصناعة المصنعة، (أثاث، ديكور، نسيج)، الصناعة الكهربائية، الإلكترونية والكهرو-منزلية، الصناعة الكيميائية والبتروكيماوية، الصناعة الميكانيكية، الصناعة الغذائية والتعبئة والتغليف، خدمات وبنوك، البناء ومعدات البناء وقطاع الصناعة التقليدية. وقد برمج المنظمون، أياما دراسية على شكل جلسات حوارية لمناقشة عدة مواضيع على غرار قانون الاستثمار الجديد وتنمية وعصرنة قطاع الفلاحة في مواجهة التحديات الحالية، وأهمية تحقيق الأمن الغذائي، كما ستنظم ورشات عمل حول التجارة الإلكترونية إلى جانب نشاطات أخرى.

أ.ر