شدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الثلاثاء على ضرورة انعاش القطاع الاقتصادي في القطاعين الخاص والعام ومحاربة البيروقراطية وكشف الرئيس ان الجزائر خسرت مبلغ 3 ملايير دولار في مشاريع نفخ العجلات وجدد بالمناسبة تعهده بعدم لجوء الجزائر الى الاستدانة من البنك العالمي او أي مؤسسة مالية دولية أخرى .
واعترف رئيس الجمهورية خلال اشرافه على تنصيب أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال أن الإقتصاد المبني على الريع والمحروقات ليس بإقتصاد معترفا أن الاقتصاد الجزائري متخلف وان كل الناس أنظارهم موجهة نحو سعر البرميل مثل هلال العيد مضيفا في هذا السياق ان الإيرادات السهلة لمواد المحروقات تركت الكل لا يفكر في بناء اقتصاد قوي بل الجميع يبذر في كثير من الاحيان ومن المفروض إنتاج عتاد صناعة التجهيزات الكهرومنزلية والتحضير للتصدير خاصة نحو افريقيا كما انتقد رئيس الجمهورية وجود أطراف تنشط في الاسثتمار لمدة تفوق عن 20 سنة وليس لديها إمكانيات حتى لبناء نزل صغير ومع ذلك يبحثون عن دعم البنوك مضيفا انه يجب الأن التفكير في بناء اقتصاد حقيقي قادر على خلق الثروة وفتح مناصب شغل جديدة منتقدا في نفس السياق أن يكون تمويل معظم الاستثمارات من الأموال العمومية كون ذلك غير طبيعي حسب رئيس الجمهورية الذي أوضح أن الجزائر تمكنت من تقليص الاستيراد من 60 مليار دولار إلى 31 مليار دولار، مضيفا بأنه وضع سقفا عاليا للوصول إلى 4 مليار دولار صادرات خارج المحروقات نهاية السنة الجارية 2021.
وعرج الرئيس تبون بهذه المناسبة على مشروع تركيب السيارات مبرزا ان ميزانية بأكثر من 3 ملايير دولار ذهبت هباءا في مشاريع نفخ العجلات وتركيب السيارات وإعادة بيعها بأسعار باهظة للمواطنين كما اعترف الرئيس بوجود بيروقراطية تعرقل المستثمرين مشيرا الى ان الخواص يشكلون 85 بالمائة من الاقتصاد الوطني مؤكدا ان الجزائر اليوم ليست في حاجة لاستمرار مثل هذه البيروقراطية التي تحارب بدورها التنمية .من جهة أخرى جدد رئيس الجمهورية تعهده بان الجزائر لن تلجأ الى استدانة خارجية لا من صندوق النقد الدولي ولا من البنك العالمي مشددا على ضرورة توجيه المجهودات نحو الإنعاش الاقتصادي في القطاع العام والخاص.كما أكد الرئيس تبون بهذه المناسبة أنه لا احد له الحق في إطلاق تحريات على أساس رسائل مجهولة، وقال ان من له أدلة يبعث ملفا كاملا والعدالة تقوم بدورها.
محمد د














