* العمل وفق نظرة استباقية بمناطق شحّ المياه وربط السدود وطنيا
* استحداث شركة جزائرية للأشغال البحرية الكبرى لتهيئة الموانئ
* التحضير لمخطط وطني لتوسيع الموانئ ومزيد من التسهيلات للجالية الوطنية بالخارج
شدد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، الإثنين، على وضع استراتيجية وطنية على المدى القريب جدا، لبدء تحقيق الاكتفاء الذاتي في ثلاثة محاصيل استراتيجية، هي الذرة والشعير والقمح الصلب، في حين أكد على ضرورة استحداث مؤسسة كبرى، تتولى الإشراف وتسيير كل محطات تحلية المياه المنجزة على طول شريط الساحل الوطني.
أسدى الرئيس تبون توجيهات خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الذي تناول ملف الحصاد والدرس للموسم الحالي ومتابعة إنجاز صوامع تخزين الحبوب والمخطط الوطني للبذور الزيتية وعروضا أخرى، منها متابعة إنجاز محطات تحلية مياه البحر وتنفيذ البرنامج الاستعجالي لتدعيم التزويد بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى الوقوف على ظروف استقبال الجالية الوطنية بالخارج، على مستوى مختلف المراكز الحدودية خلال موسم الاصطياف. وأكد رئيس الجمهورية لدى تطرقه إلى قطاع الفلاحة على استعادة زراعة الذرة كأولوية وجعلها تقليدا في الثقافة الزراعية الجزائرية، لخفض ميزانية استيرادها، مشددا على أن النموّ في قطاع الفلاحة مسألة سيادة وكرامة وطنية بالنسبة لنا، داعيا في هذا الصدد وزير القطاع إلى فسح المجال أمام الجيل الجديد من المهندسين الفلاحيين، عن طريق المؤسسات الصغيرة والناشئة، لتحقيق ثورة حقيقية توصلنا إلى اكتفاء ذاتي، كما أمر بتوجيه المطاحن المتوقفة إلى النشاط في مجال تغذية الأنعام، من خلال استغلال القدرات الوطنية في مجال إنتاج الذرة، ما ينعكس إيجابا على الثروة الحيوانية لا سيما إنتاج اللحوم، فضلا عن ضرورة الدخول في مرحلة تطوير المنتوجات الفلاحية من خلال المزارع النموذجية، التي أُعيدت هيكلتُها على نحو يجعلها أكثر مردودية، على أن يكون زيت شجرة الأرغان أول منتوج ينبغي إيلاء كل العناية لتطوير إنتاجه، لما تتوفر عليه الجزائر من مؤهّلات كبرى لذلك. وإذ أمر رئيس الجمهورية بتنظيم لقاءات في مجال الفلاحة، لفائدة الشباب وتحسيسهم بالمرافقة الدائمة للدولة لمشاريعهم، فقد جدد تعليماته بضرورة وضع كل التسهيلات، أمام الفلاحين والمهندسين الفلاحيين، لاقتناء المعدات اللازمة على رأسها الجرارات الجديدة والمستعملة، تشجيعا لهم على مضاعفة الجهود. وبخصوص موسم الحصاد والدرس، أمر الرئيس تبون بإلزام المستفيدين من مساعدات الدولة ودعمها بضرورة تحقيق أهداف محددة، من المحاصيل بعد دراسات دقيقة وإحصاء تام يسمحان بتقييم جهود الفلاحين والوقوف على النقائص، مشددا في هذا السياق على مراقبة ومتابعة حملات الحصاد بفرض احترام مواعيدها، حتى لا يتعرض المحصول للتلف.
توسعة ميناء جن جن بجيجل للعب دور محوري في المتوسط
وفيما يتعلق بمتابعة إنجاز محطات تحلية مياه البحر، شدّد القاضي الأول في البلاد، على ضرورة مضاعفة الوتيرة، لإنهاء إنجاز محطات التحلية، من خلال العمل إلى استغلال هذه المشاريع الكبرى قيد الإنجاز لدمج الكفاءات الجزائرية، خاصة الشبانية منها.
كما دعا إلى تشجيع المصنعين المحليين للتجهيزات والعتاد والأجزاء الميكانيكية وقطع الغيار المُكوّنة لمحطات تحلية مياه البحر، والتقدم أكثر في هذا التخصص، تحقيقا للتحكّم الواسع في تقنياته وتجهيزاته. ووجّه الرئيس تبون، بضرورة العمل وفق نظرة استباقية بالنسبة لكل المناطق التي تعاني شُحّا في الموارد المائية والعمل بالموازاة مع ذلك على ربط السدود وطنيا، في حين أمر بمنح التراخيص لحفر الآبار في المناطق التي تعيش نقصا في الموارد المائية. وبخصوص توسعة ميناء جن جن وميناء عنابة، أمر رئيس الجمهورية وزير الأشغال العمومية، بالتنسيق مع الوزير الأول، باستحداث شركة جزائرية للأشغال البحرية الكبرى، متخصّصة في تهيئة الموانئ، مع توسعة ميناء جن جن بجيجل، للعب دور محوري في المتوسط، وتسريع توسعة ميناء عنابة وربطه بخط السكك الحديدية، لنقل وتسويق الفوسفات المدمج، انطلاقا من بلاد الهدبة وصولا إلى عنابة، مع تحضير مخطط وطني لتوسيع عدد من الموانئ لتحسين نشاطها.
الرئيس تبون يدعو إلى مزيد من التسهيلات لاستقبال الجالية
وفيما تعلق بظروف استقبال الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وجّه رئيس الجمهورية باتخاذ كل التدابير لإقرار مزيد من التسهيلات لفائدة أبناء الجالية الوطنية، لا سيما مع موسم الاصطياف. وفي ختام الاجتماع، صادق مجلس الوزراء على مراسيم تتضمن تعيينات وإنهاء مهام في مناصب ووظائف عليا في الدولة.
دريس.م







