وفي خضم هذه الظروف، تمكنت العديد من النساء العربيات من تحقيق إنجازات في مختلف المجالات وتميزت بجدارة واستحقاق في بعضها، ما مكنهن من حصد جوائز إقليمية وعالمية تعد وسام فخر لامتنا العربية.
وما هذه النتائج إلا انعكاس للأهمية التي توليها قيادات الدّول العربية للمرأة، انطلاقاً من توفير إطار قانوني يشجع ترقيتها وتمكينها، ما عبّد الطريق أمامها للمضي قدماً، وتحقيق المزيد من المكاسب في شتى الميادين.
فالجزائر كرست في دستورها المعدل سنة 2020، مبدأ المناصفة بين الجنسين في كل المجالات الوظيفية والانتخابية، وكذا حماية المرأة من كل أشكال العنف في كل الأماكن والظرف، في الفضاء العمومي وفي المجالين المهني والخاص، وهي خطوة نوعية تعززت بها مكتسبات المرأة الجزائرية التي سجلت حضورها وأثبتت جدارتها في تقلّد المسؤوليات والمناصب العليا في الدولة.
ومن هذا المقام، أتوجه بالشكر والتقدير إلى كل النساء العربيات العاملات في مجال الصحة نظير مجهوداتهن في التصدي لفيروس كوفيد-19.
لقد قطعت المرأة العربية أشواطاً كبيرة في مختلف المجالات، كسفيرة ودبلوماسية لدى هيئات الأمم المتحدة، وكعالمة وخبيرة في شتى العلوم تميّزت بحصولها على جوائز إقليمية وعالمية.
كما تألقت المرأة العربية كوزيرة بإدارتها لحقائب وزارية تنوعت بين شؤون المرأة والصحة والخارجية والدفاع، لتبغ منصب رئيس حكومة. هذا فضلاً عن الدّور الذي لعبته، ولا زالت تلعبه المرأة العربية في إحلال السلم والحفاظ عليه على مستوى مناطق النزاعات المسلحة، تماشيا مع القرار رقم 1325 الذي يؤكد على مشاركة المرأة الكاملة الهادفة والمتساوية مع الرجال في عمليات حفظ السلم، والوصول إلى سلام دائم في شتى بقاع العالم مع توجيه تحية خاصة للمرأة الفلسطينية المناضلة والصامدة.
فلنعمل سوياً على تكثيف الجهود بين الدول العربية لتوحيد الرؤى، لتعزيز مكتسبات المرأة وتمكينها في جميع المجلات، بما فيها تلك المتعلقة بالتكنلوجيا في المقدمة، والتقنيات الفضائية العالية الدّقة.
وفي الأخير، أتوجه إليكن بخالص التّهاني بمناسبة عيدكن العالمي، وكلّي ثقة في كفاءات وقدرات بناتنا وأخواتنا في وطننا العربي.









