قرر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، استحداث سبعة مناصب لمبعوثين خاصين تحت السلطة المباشرة لوزير الشؤون الخارجية، لتكليفهم بقيادة النشاط الدولي للجزائر وفق سبعة محاور هامة تتعلق بجهود أساسية تعكس مصالحها وأولوياتها.
ووقع الاختيار على دبلوماسيين مخضرمين وكذا مسؤولين وخبراء رفيعي المستوى لشغل هذه الوظائف. ويتعلق الأمر بكل من السيد عمار بلاني الذي تم تكليفه بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي والسيد أحمد بن يمينة بصفته مسؤولا عن قضايا الأمن الدولي والسيد بوجمعة ديلمي مكلفا بالقضايا الإفريقية، خصوصا المسائل الجيواستراتيجية في منطقة الساحل والصحراء، إضافة إلى رئاسة لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر. كما تم تكليف كل من السيدة طاوس حدادي جلولي بملف الجالية الوطنية المقيمة في الخارج والسيد عبد الكريم حرشاوي بالدبلوماسية الاقتصادية والسيد نور الدين عوام بملف الدول العربية والسيدة ليلى زروقي التي ستشرف على الشراكات الدولية الكبرى. وتتمتع هذه الإطارات السامية بخبرة طويلة وكلها من كفاءات الجزائر المستقلة وبمسيرة مهنية حافلة تتسم بالروح الوطنية والاحترافية. وقد شغل السيد عمار بلاني عدة مناصب كسفير، كان آخرها كسفير لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى توليه منصب الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية. كما تولى أحمد بن يمينة منصب سفير للجزائر في كل من باكستان وبريطانيا العظمى واليونان والمملكة المغربية. وأشرف بوجمعة ديلمي على سفارات الجزائر في عواصم دبلوماسية متعددة الأطراف مهمة، سيما بأديس أبابا وجنيف وطوكيو. ومن جانبها، اشتغلت طاوس حدادي جلولي وهي ابنة مغترب رئيسة لديوان كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة في الخارج، حيث عملت لفترة طويلة على ملف العلاقات الجزائرية الفرنسية قبل أن يتم تعيينها في منصب سفيرة الجزائر في رومانيا. أما عبد الكريم حرشاوي فقد تولى في السابق مهام وزير المالية ثم وزير التجارة وهو إطار ذو كفاءة عالية وخبير ممتاز في المؤسسات الاقتصادية والمالية والتجارية الدولية. أما الأمين العام السابق لوزارة الشؤون الخارجية نور الدين عوام فهو يشغل حاليا منصب سفير للجزائر في ألمانيا. كما أنه شغل منصب سفير في أديس أبابا لدى الاتحاد الإفريقي. بالنسبة لليلى زروقي فتتمتع بخبرة طويلة كموظفة دولية تُوجت بتعيينها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (MONUSCO). وفي الحقيقة فإن الأمر يتعلق بإطارات جمعت خبرة واسعة من شأنها أن تمكنهم من تقديم دعم مفيد وجماعي لوزير الخارجية، على وجه الخصوص في مجال التحليل والاستشراف في إطار الاستراتيجية التي حددها رئيس الدولة فيما يتعلق بإرساء دبلوماسية نشطة واستباقية، والتي تمتلك القدرة على المبادرة في القضايا الإقليمية الرئيسية وتندرج في منطق التأثير لتعزيز دور الجزائر كقوة وساطة منتجة ومصدرة للسلم والاستقرار والأمن.
م.ع









