بعجي: وزراء الأفالان سيكونون بقوة ولم نقترح أي اسم لتولي الوزارة الأولى
ممثل الأحرار: الرئيس ملم بكل الحيثيات واستمع جيدا لكل ما طرحناه عليه
انطلقت، السبت، المشاورات السياسية، التي أعلنت عنها رئاسة الجمهورية لتشكيل الحكومة الجديدة، والتي يرتقب أن يكون نواتها الفائزين في تشريعيات الـ 12 جوان الأخيرة.
وفي هذا الصدد، استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، قيادة حزب جبهة التحرير الوطني وممثلي الأحرار.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس تبون استقبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي.
كما استقبل الرئيس تبون وفدا عن ممثلي الأحرار، يقوده عبد الوهاب آيت منقلات، يتكون من: علي مونسي، الساكر بري، عبد الحميد بلكحل، بن عودة بطاهر الحاج، عبد القادر قوري، فاطمة بيدة.
وأشار بيان الرئاسة إلى أن الاستقبال، حضره كل من نور الدين بغداد الدايج مدير ديوان رئاسة الجمهورية ومحمد الأمين مسايد الأمين العام لرئاسة الجمهورية وبوعلام بوعلام مستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية والقضائية.
الأفالان والحكومة المقبلة
وعقب اللقاء، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، خلال ندوة صحفية، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عرض على حزبه دخول الحكومة.
وأكد بعجي أن اللقاء كان أوليا وستتبعه مشاورات أخرى بين رئيس الجمهورية وباقي التشكيلات السياسية، منها الأفالان، لتشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن الحكومة المقبلة ستكون بتحالفات أحزاب سياسية، مؤكدا أن حزبه سيكون لديه أكبر عدد من الوزراء في الحكومة المقبلة.
وتوقع بعجي أن تكون الحكومة القادمة سياسية تتشكل من الأحزاب الفائزة في تشريعيات 12 جوان، مستبعدا إشراك الأحزاب التي قاطعت الانتخابات في الحكومة القادمة، قائلا في هذا الصدد إن “مقاطعي الانتخابات التشريعية لن يقطفوا ثمارا لم يزرعوا بذورها”.
وفي معرض تصريحاته لرجال الإعلام، أكد بعجي أن مسألة اختيار الوزير الأول المقبل ستكون من صلاحيات رئيس الجمهورية، بما أن الدستور لا يلزم الرئيس بتعيين الوزير الأول من حزب معين، مؤكدا أنه لم يقترح أي اسم لتولي الوزارة الأولى.
لقاء الرئيس والأحرار
من جهته، أدلى عبد الحميد بلكحل، نيابة عن وفد ممثلي الأحرار، بتصريح للصحافة قال فيه: “حظينا بجلسة مع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لمسنا من خلالها أريحية تامة في الحوار بيننا كمجموعة من النواب الأحرار ورئيس الجمهورية الذي كان مستمعا جيدا لكل ما تم طرحه”.
كما أكد بلكحل أن رئيس الجمهورية “كان ملما بكل الحيثيات وبكل ما يحدث في الوطن العزيز”، مشيرا إلى أنه لمس لدى الرئيس تبون إرادة في “تجسيد كل الإصلاحات التي وعد بها، بدءا بهذه الانتخابات التشريعية ومرورا بكل ما ورد في برنامجه الرئاسي”.
وبعد أن أشار إلى أن الحوار مع رئيس الجمهورية تناول “تطلعات المجتمع الجزائري التي يأمل تحقيقها من خلال المجالس المنتخبة”، أشار ممثل الأحرار إلى أن الرئيس تبون “وعد بأن يكون إلى جانب المواطن الجزائري لتجسيد كل ما تضمنه برنامجه من أجل جزائر جديدة”.
مشاورات مستمرة
وسيواصل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال الأيام القليلة القادمة، مشاوراته السياسية مع أحزاب أخرى، قبيل تشكيل الحكومة الجديدة التي ستحل محل حكومة عبد العزيز جراد التي قدمت يوم الخميس استقالتها.
وتأتي هذه المشاورات عقب الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 12 جوان الماضي التي أفرزت نتائجها النهائية، حسب المجلس الدستوري، وضع حزب جبهة التحرير الوطني “الأفالان” في المرتبة الأولى بـ98 مقعدا، ثم القوائم المستقلة 84 مقعدا وحركة مجتمع السلم بـ65 مقعدا، والتجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي” 58 مقعدا، وجبهة المستقبل 48 مقعدا، ثم حركة البناء الوطني بـ39 مقعدا، حزب صوت الشعب 3 مقاعد، جبهة العدالة والتنمية “مقعدين”، حزب الحرية والعدالة “مقعدين”. كما تحصل حزب الفجر الجديد على “مقعدين”، وجبهة الحكم الراشد “مقعدين”، جبهة الجزائر الجديدة “مقعد” وحزب الكرامة “مقعد واحد”، والجبهة الوطنية الجزائرية “مقعد”، حزب جيل جديد “مقعد واحد”.
وكان الوزير الأول عبد العزيز جراد، قد قدم استقالة حكومته لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم الخميس الماضي وهذا طبقا لأحكام المادة 113 من الدستور، بعد الإعلان الرسمي للنتائج النهائية للانتخابات التشريعية من طرف المجلس الدستوري.
وكلف رئيس الجمهورية الوزير الأول المستقيل بتسيير حكومة تصريف الأعمال إلى غاية الإعلان عن الحكومة الجديدة المنبثقة عن المشاورات السياسية.
مصطفى عمران














