* أشيد بالروح الوطنية والمهنية لنساء ورجال الإعلام
* لابد من توفير كل وسائل الدعم لقطاع الإعلام
أكد رئيس الجمهورية عبر المجيد تبون، السبت، أن الجزائر تتعرض لحروب الجيل الرابع التي تستهدف أصالتها وهويتها، مطمئنا بأن الدولة ستتصدى لها.
جاء ذلك في رسالة بعث بها بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، حيث أكد رئيس الجمهورية، أن حرية الصحافة حق من حقوق الإنسان الأساسية الواجب تعزيزها، مشيرا أن “بلادنا بحاجة إلى مزيد من الجهد للتصدي لحروب الجيل الرابع، هذه الحروب تندرج ضمن مخططات تستهدف أصالة وهوية البلاد”. وأكد الرئيس تبون قائلا “لقد تعددت أطراف التآمر على أرض الشهداء وجندت أساليب الجوسسة والحرب السيبريانية المركزة وعملت على الإساءة إلى تاريخ الأمة”. وتابع “هذه المحاولات يائسة ستجهضها الجزائر باستماتة واقتدار ويقظة الجزائريين والجزائريات وتأهب خطوط دفاعات الأمة المتمرسة”. وأشاد الرئيس بالروح الوطنية والمهنية لنساء ورجال الإعلام، مؤكدا أن سلاح الإعلام يحتل موقعا متقدما في الدفاع عن مصالح الشعوب. وجدد رئيس الجمهورية، في رسالته لرجال ونساء الإعلام التزامه بتكريس حرية الصحافة وقال “نشيد بهذه السانحة بالروح الوطنية والمهنية لنساء ورجال الإعلام ونجدد التزامنا بتكريس حرية الصحافة”. بالمناسبة، دعا رئيس الجمهورية الحكومة إلى توفير كل وسائل الدعم لقطاع الإعلام، مؤكدا أن سلاح الإعلام يحتل موقعا متقدما في الدفاع عن مصالح الشعوب. وفي هذا السياق، ذكر رئيس الجمهورية بالالتزامات التي تعهد بها أمام الشعب، والرامية إلى تكريس حرية التعبير والصحافة “ضمن مقاربة شاملة ترمي إلى إجراء إصلاحات تشريعية وتنظيمية ستتم ترجمتها قريبا بمشروع القانون العضوي للإعلام وقانون السمعي البصري، إلى جانب ما تعرفه عملية تسجيل المواقع الإلكترونية الموطنة بالجزائر والمتعلقة بنشاط الإعلام عبر الأنترنت من ديناميكية كفيلة بالحد من التجاوزات المتسترة تحت غطاء حرية التعبير وحرية الإعلام”. كما تطرق أيضا إلى “العلاقة المتلازمة بين حرية الصحافة، باعتبارها حقا من حقوق الانسان الأساسية الواجب تعزيزها باستمرار، وبين المسؤولية في الالتزام بأخلاقيات المهنة المحصنة للمهنيين من كل أشكال التجاوزات والانزلاقات”، والتي تعد –مثلما قال– “أساسا لتعزيز الثقة في مؤسساتنا الإعلامية، الساعية إلى التكيف التدريجي مع متطلبات الإعلام الوطني الحر والنزيه، الحريص على تكريس السلام والمساواة والتسامح وعلى احترام الحياة الخاصة للأشخاص وكرامتهم والنأي برسالة الإعلام النبيلة عن إقامة الولاءات الظرفية على حساب شرف المهنة وحق المواطن في المعلومة الموضوعية الصادقة”. وترحم رئيس الجمهورية على شهداء الصحافة الوطنية قائلا: “نترحم بخشوع على أرواح الشهداء من الصحفيين والإعلاميين ممن توفاهم الأجل وهم على العهد باقون وممن شهدوا لحظة النصر المبين باستعادة السيادة الوطنية”.
م.ع







































