الجزائر -أكد المحلل السياسي والخبير القانوني، إسماعيل خلف الله، ان الشكاوي عن طريق الرسائل المجهولة أرهقت كثيرا جهات التحقيق وأخذت الوقت، كما أنها تسببت في إيقاف أشخاص، وفي اخر المطاف وجدوا أغلبها مبنية على الانتقام ولا أساس لها من الصحة، مشيرا ان رسالة الرئيس عبد المجيد تبون، بإعلانه عدم التعامل مع الرسائل المجهولة المصدر، موجهة مباشرة لاصحاب المال الفاسد باعتبار أغلبيتهم يقفون وراءها، لاغراض معينة.
وأوضح المحلل السياسي والخبير القانوني، في تصريح ل”الموعد اليومي”،أمس، ان الرئيس، عبد المجيد تبون، من خلال إعلانه عدم التعامل مع الرسائل مجهولة المصدر، فهذا الأمر موجه مباشرة لاصحاب المال الفاسد، الذين يققون وراء أغلب هذه الرسائل المجهولة، حيث من التجارب السابقة الذي يتقدم بالشكوى هو خوفه من عواقب التبليغ، حيث سجلت حالات كثيرة ممن بلغ عن الفساد، من خلال اللجؤ إلى الرسائل المحهولة، و هذه الشكاوي أرهقت كثيرا جهات التحقيق، وأخذت وقتا في التحقيق، كما تسببت في إيقاف أشخاص، وفي اخر المطاف وجدوا انها امور مبنية على الانتقام فقط.
كما أضاف اسماعيل خلف الله، انه في اعتقاده اذا تم وضع ألية حقيقية، لحماية المواطن من أشكال الإنتقام ،أثناء قيامه بالتبليغ، سيقضي على الفساد الذي تفشى بدرجة كبيرة في النظام السابق، ومازالت بعض تبعاته في الوقت الراهن، سوءا بالتقدم للجهات المختصة او وسائل الإعلام، والمسؤول سيكون في حماية، من الرسائل المجهولة التي قد تكون إنتقامية ، فقد سجلت رسائل عديدة لتصفية حسابات.مشيرا في الأخير، بأن التعامل مع رسالة مجهولة عندما تكون الوضعية غير عادية، فالموظف يلجأ إليها، لكن من زاوية اخرى ربما تتسبب في توقيف ضحايا، على أساس هذه الرسالة التي ليس لديها دليل ، وذلك سوءا بالحبس او الفصل من العمل، وهو الجانب السلبي فيها، ما أدى للإستغناء عنها.
نادية حدار










