يصاب ملايين الأشخاص حول العالم بالرشح نتيجة التعرض لعدوى فيروسية في الأنف والحلق والذي يسمى بالجهاز التنفسي العلوي، وتعتبر أعراض الرشح أقل حدة بالمقارنة مع الإنفلونزا، كما يعتبر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات أكثر عرضة لخطر الإصابة بنزلات البرد أو الرشح، مع ذلك فإنه يمكن للبالغين الأصحاء أيضًا الإصابة بنزلات البرد من مرتين إلى ثلاث مرات سنويًا.
تستغرق أعراض الإصابة بالرشح بضعة أيام للظهور بعد الإصابة بالفيروس، كما أن معرفة الفرق بين أعراض الرشح والإنفلونزا يمكن أن يساعد في تحديد طرق علاج الرشح وأعراضه، ومن أبرز الأعراض التي يمكن الإصابة بها ما يأتي:
– الاحتقان في الأنف.
-زيادة الضغط في الجيوب الأنفية.
– السيلان الأنفي.
-انسداد الأنف.
-فقدان حاسة الشم أو التذوق.
-العطاس المستمر.
-ظهور إفرازات الأنف المائية.
-حدوث تصريف للإفرازات الأنفية في مؤخرة الحلق.
-زيادة الدموع في العيون.
– الإصابة بصداع الرأس.
-الإصابة بالتهاب الحلق.
أسباب الإصابة بالرشح
تتعدد أنواع الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بنزلات البرد، مع ذلك تعتبر فيروسات الأنف أكثر شيوعًا بين المصابين، وتحدث الإصابة جراء دخول الفيروس إلى الجسم عبر الفم أو العينين أو الأنف، كما يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال التعرض للرذاذ الناجم عن سعال أو عطاس الشخص المصاب، ويمكن أن ينتشر أيضًا عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص المصاب بنزلة البرد أو عن طريق مشاركة الأشياء الملوثة التي تخصه كالأواني أو المناشف أو الألعاب أو الهواتف، كما أن لمس العينين أو الأنف أو الفم بعد التواصل مع المصابين يزيد من خطر الإصابة بنزلة البرد أو الرشح.
طرق علاج الرشح
تعتمد طرق علاج الرشح في البداية على التشخيص الصحيح للحالة من قبل الطبيب، وتعتبر المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات غير فعالة في حالات الرشح، وفيما يأتي أبرز طرق علاج الرشح:
– شرب الكثير من السوائل والحفاظ على رطوبة الجسم لأن الجفاف قد يزيد الأعراض سوءًا.
-أخذ قسط من الراحة في الفراش لمساعدة الجهاز المناعي في مواجهة الفيروسات.
الوقاية من الرشح
يمكن اتخاذ بعض الاحتياطات للوقاية من نزلات البرد، ونظرًا لعدم وجود لقاح للرشح، فإن الطرق الوقائية التي ترتكز على الحفاظ على النظافة الشخصية وأخذ مزيد من الحذر تعتبر الملاذ الوحيد للوقاية، وفيما يأتي أبرز طرق الوقاية:
المحافظة على غسل اليدين باستمرار: يجب تنظيف اليدين جيدًا بالصابون والماء وتعليم الأطفال أهمية غسل اليدين، كما أنه في حال عدم توفر الصابون والماء فإنه يمكن استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.
تنظيف الأشياء الخاصة: يجب تنظيف المعدات الخاصة بالإضافة إلى المطبخ والمرحاض باستمرار خاصةً عند إصابة أحد أفراد الأسرة بنزلة البرد، كما يجب غسل لعب الأطفال بشكل دوري.
استخدام المناديل الورقية: يجب استخدام المناديل الورقية عند العطس أو السعال لمنع نشر العدوى عبر الرذاذ والتخلص من هذه المناديل على الفور بالإضافة إلى غسل اليدين بعناية، كما يجب تعليم الأطفال العطس أو السعال في منحنى الكوع عند عدم توفر المناديل للمساعدة في تغطية الفم دون استخدام أيديهم.
عدم مشاركة المعدات الخاصة: يجب عدم تشارك أكواب الشرب أو الأواني مع أفراد الأسرة الآخرين، كما يجب استخدم العبوات الخاصة بالشخص أو الأكواب التي يمكن التخلص منها عند إصابة الشخص بالرشح أو أحد أفراد أسرته، ويمكن أيضًا وضع ملصقات الأسماء على معدات الشخص المصاب بالبرد لضمان عدم استخدامها.
الابتعاد عن الأشخاص المصابين: يجب تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص مصاب بالزكام.
ق. م