الجزائر- استمرت، الإثنين، امتحانات شهادة البكالوريا لليوم الثاني على التوالي رافقها عملية نشر المواضيع من قاعات الامتحانات في مادة “الرياضيات” على غرار ما حدث في مادة العربية، مع تواصل محاولات الغش عبر 3جي و4جي في العديد من المراكز عبر الوطن، مع تسجيل غيابات كثيرة وسط المترشحين الاحرار.
وعرف اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2019 نشر ايضا مواضيع امتحانات البكالوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قامت أطراف بنشر موضوع الرياضيات الذي امتحن فيه المترشحون الإثنين في الفترة الصباحية بعد فتح الاظرفة وتوزيع الاوراق عليهم، وهذا رغم حجب هذه المواقع لليوم الثاني على التوالي، إلا أن بعض الممتحنين وأطرافا أخرى وجدون في تقنية ” VPN” سبيلا للغش أو الترويج له، هذا فيما تواصل الجهات الامنية وبالتنسيق مع وزارة التربية تحقيقاتها للوصول لكل المتورطين.
وتلقت وزارة التربية عدة تقارير من مديريات التربية عبر الوطن حول الغش الذي عاد في هذا الامتحان الرسمي باستعمال الطريق التقليدية والحديثة في الغش والمتمثلة في البلوتوث والهواتف النقالة و القصاصات، وهذا على غرار ولايات غرداية، تبسة، غيليزان، سكيكدة، البويرة، الاغواط وغيرها من الولايات الاخرى، وبالرغم من التحذيرات السابقة لوزارة التربية الوطنية وتوعدها بمعاقبة كل ممتحن يحاول الغش، أقدم البعض منهم على الغش في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، حيث سجلت مديرية التربية لولاية غليزان حالتي غش منذ بداية امتحان شهادة البكالوريا تتعلق بممتحنة حرة وآخر نظامي قاما بالغش بطرق تقليدية بمركزي إجراء امتحان شهادة البكالوريا بالولاية. وهما مركز ميلود منصورية بوادي ارهيو ومركز العقيد عثمان. وسبق أن أوضحت الوزارة الوصية أنه تعتبر حالة غش في حال إحضار أي أداة اتصال مهما كان نوعها كالهاتف النقال، أو لوحة إلكترونية.
احتجاجات وسط مترشحي الباك
وسجل، الإثنين، رفض مترشحي شهادة البكالوريا بمركز عزون الشريف بولاية تبسة، الدخول إلى قاعات إجراء الامتحانات احتجاجا على إجراءات الإدارة حيث تجمهر المحتجون أمام مدخل المركز وداخله مرددين شعارات ضد رئيسه، وهو ما دفع والي ولاية تبسة، إلى إصدار تسخيرة للشرطة باستعمال القوة العمومية لإرغام الطلبة على الدخول، فيما انتظرت الشرطة تدخل مدير التربية الذي تنقل وتحاور مع المحتجين بعد السماع لانشغالاتهم في وقت تم إيقاف مترشح اعتدى على أحد الحراس الذي نقل إلى الاستعجالات بسبب التعدي عليه بالضرب والتسبب له في جروح.
كما سجل اليوم الثاني من امتحانات شهادة البكالوريا غياب الالاف من التلاميذ، وسط الأحرار، وكان غياب النقل وبعد مراكز الامتحانات عن مقرات سكن المترشحين السبب الرئيسي في عزوفهم عن المشاركة في هذا الامتحان المصيري ،
وبولاية البويرة فاق عدد حالات الغياب المسجلة خلال اليومين الأولين لامتحانات شهادة البكالوريا 1000 حالة وهو الشان لولاية تيزي وزو وبجاية وأدرار وبسكرة حيث تم تسجيل عديد الغيابات وسط المترشحين الاحرار الذين اجرو امتحانات اليوم الأول فقط.
بلعابد يقف على مجريات الامتحانات ويتدخل لحل المشاكل بالمراكز
هذا فيما أكد وزير التربية غياب أية حالات لترسيب المواضيع قبل توزيعها، وكان وزير التربية قد وقف الأحد بمدينة رويبة بالعاصمة وبعدها بولاية تندوف على سير الامتحانات، وكشف عن إنشاء مركز امتحان بتينزاواتين لتخفيف الضغط على المراكز الأخرى وتسهيل تنقل المترشحين، وسيسمح مركز الامتحان الجديد بتقليص المسافة للممتحنين الذين كانوا يقطعون 600 كلم من مقرات مساكنهم، قاصدين أولى مراكز الامتحان القديمة، مضيفا أنه لم يسجل أي تغيب عن الامتحان.
واجتمع مساء الأحد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، فور عودته من ولاية تندوف، على الساعة الثامنة مساءً (20.00)، بمقرّ الوزارة بالمرادية، مع إطارات الإدارة المركزية وبحضور المدير الفرعي للبكالوريا بالدّيوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بهدف التقييم الدّقيق لمجريات امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2019.
كما وقف الإثنين على معطيات اليوم الثاني من خلال إعطاء لمحة عامة عن مجريات هذا الامتحان في أيامه الاولى وكانت لقاءات مع المسؤولين المركزيين للتشاور ولتقديم اقتراحات تخص كيفية التدخل فيما يخصّ بعض الوضعيات التي قد تحدث في الميدان وذلك قصد الحفاظ على السّير الطّبيعي للامتحان واستمرار توفير الجو الملائم للمترشحين.
هذا وامتحن الإثنين التلاميذ في مختلف الشعب العلمية، في مادة الرياضيات في الصبيحة حيث تباينت ردود فعل الممتحنين بين سهولة وصعوبة المواضيع، وتسببت الرياضيات في بكاء عديد المترشحين، هذا فيما كانت مواضيع الإنجيلزية فيما تم تدريسه بحسب التلاميذ، إلا أن الآراء كانت متباينة أيضا.
سامي سعد










