الرياضيون الروس يدفعون ثمن الحرب على أوكرانيا.. حرمان وعقوبات

الرياضيون الروس يدفعون ثمن الحرب على أوكرانيا.. حرمان وعقوبات

 

فرضت المنظمات الرياضية الدولية عقوبات مؤلمة بحق روسيا منذ أن بدأ اجتياح أوكرانيا، الخميس الماضي، إذ كانت مواقف اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، منسجمة وسعت إلى عزل روسيا رياضياً عن محيطها العالمي، ثم لحقت بها اتحادات السلة وكرة الطائرة والتنس وألعاب القوى الدولية ورابطة الأندية الأوروبية بقرارات مماثلة، الثلاثاء.

خسائر مباشرة

لن تحتضن روسيا نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2022 بعدما نقل “يويفا” النهائي إلى العاصمة الفرنسية باريس، كما قرر الاتحاد الدولي للسيارات إلغاء مرحلة سوتشي لسباقات فورمولا 1. وعدم تنظيم الحدثين سيحرم روسيا من عائدات مالية مهمة، تتعلق أساساً بتوافد عدد كبير من السواح من أجل حضور النهائي أو سباق فورمولا 1، إلى جانب بقية المواعيد الكبرى المبرمجة في روسيا.

تعاملات مالية مهمة

تعتبر روسيا من الدول المتفوقة رياضياً ونتائجها في البطولات الكبرى في الرياضات الفردية تؤكد ذلك رغم الشكوك التي تلاحقها بشأن لجوء الرياضيين إلى تناول مواد ممنوعة، ورغم التراجع في كرة القدم، فإن بقية الاختصاصات الأخرى تجلب لروسيا عددا كبيرا من الميداليات.

ويساهم النشاط الرياضي في الحركة الاقتصادية، ذلك أن روسيا تستقطب عديد الرياضيين من العالم لتحضير البطولات الكبرى بفضل ما يتوفر لديها من تجهيزات ضخمة، إضافة إلى قيمة الاستثمارات المالية الكبيرة لتطوير التجهيزات الرياضية.

كما تلقت روسيا ضربة موجعة بعد إلغاء عقود الرعاية لشركات روسية كانت تستثمر في المجال الرياضي، بعد قرار الاتحاد الأوروبي إنهاء العقد مع شركة غازبروم، وكذلك فعل شالكه الألماني ومانشستر يونايتد الإنحليزي وفريق هاس في فورمولا 1.

وتلقت محاولات الشركات الروسية الكبرى التوسع في مجال الاستثمار ضربة موجعة بعدما خسرت الأسواق التي راهنت عليها مثلما حدث مع علامة “أديداس” أيضا.

يعتبر فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، من الشخصيات السياسية المرتبطة بشكل كبير بالرياضة، بما أنه كان مصارع جودو، ولهذا فإن تسليط عقوبات رياضية على روسيا هو رسالة تحدّ للرئيس الروسي بعد الخطوات التي أقدم عليها في حق الشعب الأوكراني وأراضيه.