يُرفع الستار، مساء الاثنين، بالمسرح الوطني الجزائري على فعاليات الطبعة الثامنة عشرة لمهرجان الوطني للمسرح المحترف التي ستحمل اسم الفنان الكبير، عبد الله حملاوي، المكنّى “شيخ المسرحيين الهواة” تقديرًا لمسيرته الزاخرة وإسهاماته المتميزة في إثراء الحركة المسرحية المحلية.
ويشكّل التكريم أيضاً، تحية وفاء لفنانٍ منح حياته للفنّ الرابع وترك بصمة خالدة في ذاكرة الجمهور والمسرحيين. وبرسم حفل الافتتاح ستتولى تونس آيت علي، تقديم عرض يحتفي بأقدم مهرجان مسرحي في إفريقيا، ويتعلق الأمر بمهرجان مسرح الهواة الذي تأسّس في مدينة مستغانم مساء الأول سبتمبر 1967. وتأتي دورة 2025 في ثوبٍ متجدّد يجمع بين الوفاء لرموز المسرح الجزائري والانفتاح على آفاق الإبداع المعاصر. وسيكون الموعد مع مشاركة واسعة لمختلف محترفي الفن الرابع عبر حواضر الجزائر. وكشفت محافظة المهرجان عن اختيار مباشر للأعمال المتنافسة بناءً على تقييم النتاجات المنجزة، بما يكرّس مبدأ الشفافية ويعزّز الجودة الفنية. وفي خطوة تهدف إلى توسيع الحضور الركحي، تمّ تعديل إحدى مواد القانون الأساسي للمحافظة، حيث يسمح للمخرجين والكتّاب والسينوغرافيين والكوريغرافيين بالمشاركة في أكثر من عمل، تشجيعاً للإبداع ومنحاً لفرص أكبر أمام المبدعين. ويشهد برنامج المسابقة الرسمية، مشاركة المسرح الوطني بأحدث أعماله “جنازة أيوب” عن نص وإخراج أحمد رزاق. بدوره، سيشارك مسرح سوق أهراس الجهوي، بمسرحية “خمس نساء وعربة” في عمل أنتجه الأستاذ الفنان محمد إسلام عباس. من جانبه، سيكون مسرح بجاية الجهوي، حاضراً بمسرحية “المفتاح” للمخرج زياني شريف عياد، عن نص “الدعوة” للكاتب محمد بورحلة. وسيكون المجال متاحاً لاستكشاف المسرحيتين الجديدتين “المفارقة” و”جذور” لمسرحي العلمة وأدرار. ويُنافس مسرح بسكرة بإنتاجه الجديد “غضبة الباي” من إخراج كريم بودشيش عن نص د. حميد علاوي. ويشهد المهرجان أيضاً، تنافس “لير… ملك النحّاتين” عن انتاج مشترك لمسرح الجلفة الجهوي والمعهد العالي لمهن فنون العرض، إلى جانب “الهشيم”، “البردة والمدّاحة”، “الكاف العريان”، “كرنفال روماني”، “عائد إلى حيفا” وغيرها. وأعلنت محافظة المهرجان عن تنظيم “الموسم الثاني” من ورشة مسرح الطفل، في توليفة يواصل الأستاذ الفنان محمد إسلام عباس، تأطيرها. كما يشهد البرنامج الموازي للمهرجان زخماً فنياً مميزاً، إذ سيتم تقديم سبعة عروض مسرحية داخل قاعة “حاج عمر”. وسيكون الموعد مع عشرة عروض ضمن مسرح الشارع في ساحة “محمد التوري”، وذلك حرصاً على تقريب الفن من الجمهور العام وجعل الفضاءات المفتوحة منابر للتعبير المسرحي.
ب\ص