“الستاف” يرفض استدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب

“الستاف” يرفض استدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب

الجزائر -أبرقت وزارة التربية الوطنية، تعليمة إلى مدريات التربية لإلزام الأساتذة المضربين الذين تسببوا في ضياع عدد كبير من الدروس، إلى برمجة ساعات إضافية لاستدراك الدروس، مساء كل يومي سبت وثلاثاء، وهو الذي رفضته التنسيقية بشدة على اعتبار أن المطالب لم تحل بعد والخصم من الأجور قد تم أيضا وهذا بمساندة نقابة “الستاف” التي دعت إلى مقاطعتها.

وعلى خلفية إرسالية صادرة من الجهات المسؤولة والتي حولت عبر مديريات التربية إلى مدراء المدارس الابتدائية والمفتشين للتطبيق حول تعويض الدروس الضائعة بسبب إضراب أساتذة الابتدائي، دعت نقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين أساتذة الطور الابتدائي إلى رفض العمل وفق الساعات الإضافية لاستدراك الدروس الضائعة  والتمسك بمبدأ الحوار الجاد مع وزارة التربية الوطنية التي تحاول كسب المعركة دون الوفاء بالتزامتها اتجاه الأساتذة.

وشددت نقابة “الستاف” على  شرعية المطالب المرفوعة من قبل أساتذة المدارس الابتدائية، وهي نفس الانشغالات التي تم رفعها منذ سنوات التسعينات من طرف النقابات التي كانت ناشطة آنذاك من بينها “الستاف”، بغرض تحسين الظروف المهنية لأساتذة هذا الطور، لكنه رفض بشدة الطريقة الفوضوية المعتمدة في التعبير عن المطالب والانشغالات، وذلك باللجوء إلى الوسائط الاجتماعية بدل الانخراط في النقابات التي تمثل العمال.

يأتي هذا فيما ندد ذات التنظيم، التضييق الممارس على أساتذة التعليم الابتدائي بسبب تمسكهم في خيار مواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة لأرضية مطالبهم من خلال منع البعض منهم من الدخول إلى المؤسسسات التربوية التي يشتغلون فيها، مؤكدا رفضه لأي قرار يقضي باستخلاف هؤلاء الأساتذة. ونقل التنظيم حول ما تم الترويج له بشأن انسحاب أساتذة التعليم الابتدائي من نقابات التكتل لا أساس له من الصحة، وهي محاولة من بعض الأطراف من أجل إحداث انشقاق بين ممثلي الأساتذة في الطور الأول، مؤكدا أن ثقة التكتل في القواعد العمالية كبيرة، وسيتم تجاوز هذا المشكل، مشيرة “أن الأطراف التي تريد زرع البلبلة لإفشال أي إضراب لن تنجح بالنظر إلى درجة الوعي لدى الأساتذة، وعزمهم رفقة ممثليهم في النقابات على مواصلة النضال والحركات الاحتجاجية حفاظا على المكتسبات، وحتى تلبية جميع المطالب”.

سامي سعد