ايّد مجلس الامن الدولي الاعلان المشترك الذي وافق عليه رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.ووافق السراج وحفتر في المنطقة الباريسية، من دون توقيع،
على اعلان من عشر نقاط يتعهدان فيه خصوصا بوقف لاطلاق النار لا يشمل الجماعات المتطرفة، وتنظيم انتخابات باسرع وقت.
وقال مجلس الامن في بيان “ان اعضاء المجلس يحضون جميع الليبيين على دعم حل سياسي تفاوضي ومصالحة وطنية ووقف فوري لاطلاق النار كما جاء في الاعلان المشترك” الذي تم التوصل اليه في باريس.ولا زال السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني التي استقرت في طرابلس منذ مارس 2016 يجد صعوبات في بسط سلطة حكومته.ووافق السراج وحفتر، لكن دون توقيع، على إعلان من عشر نقاط يتعهدان فيه خصوصا بوقف إطلاق النار لا يشمل الجماعات المتطرفة، وتنظيم انتخابات بأسرع وقت.غير أن هذا الإعلان المبدئى يبقى عاما جدا، ولا يلزم الفصائل والمجموعات المسلحة الكثيرة فى ليبيا والمتحالفة قليلا او كثيرا مع احد الطرفين.ولا توجد جبهات قتال بمعنى الكلمة فى ليبيا وإنما بؤر معارك على كامل ترابها وسلطتان متنافستان هى حكومة السراج وحكومة شرق ليبيا المتحالفة مع قوات حفتر.من جهته قال مصدر بالحكومة الإيطالية ، إن إيطاليا تنوي نشر عدد من السفن في المياه الإقليمية الليبية بنهاية اوت لمحاربة تهريب البشر ووقف سيل المهاجرين.وأوضح المصدر أن الحكومة سلمت الجمعة خطة بالمهمة لاعتمادها، مضيفة أن من المحتمل طرحها للتصويت عليها في البرلمان الأسبوع المقبل.وقال المصدر “إن عدد السفن والبحارة لم يتحدد بعد”، لكنه أوضح أنه في حالة موافقة البرلمان فمن المحتمل أن تبدأ المهمة بنهاية اوت .كما أكد المصدر أن البحرية قادرة على تجهيز المهمة خلال ساعات.وذكر بيان أن رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني اجتمع مع قادة عسكريين ووزراء لبحث “الأمن والهجرة والوضع الليبي.”وكان جنتيلوني قال إن الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة المتمركزة في طرابلس وجهت الدعوة لسفن حربية إيطالية لدخول المياه الإقليمية الليبية.كما انتقدت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في وقت سابق ما اعتبرته تخاذلا أوروبيا في دعمها في مواجهة طوفان من المهاجرين ينطلقون من السواحل الليبية. بالمقابل نفى فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية منح إيطاليا الإذن بالدخول للمياه الإقليمية الليبية.وقال السراج بأن”لا صحة مطلقا لما تردد في بعض وسائل الإعلام أننا منحنا الإذن لدخول قوات إيطالية إلى مياهنا الإقليمية وبمشاركة طائرات وغيرها”، موضحا أن ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الإيطالية هو استكمال برنامج دعم خفر السواحل الليبي بالتدريب والتجهيز بالقدرات التسليحية والمعدات التي تمكنه من إنقاذ المهاجرين ومواجهة المنظمات الإجرامية التي تقف وراء التهريب والإتجار بالبشر . وأشار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بأن السيادة الوطنية خط أحمر وإن هذه المزاعم تدخل ضمن محاولات التشويش على ما تم إنجازه من تفاهمات في لقاء باريس . من جانبها أكدت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو أن فرنسا لا تعتزم تسلم القيادة لحل الأزمة الليبية، وذلك بعد اجتماع عقد ضم قرب باريس رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والمشير خليفة حفتر تحت رعاية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.وصرحت لوازو للصحافيين اثر اجتماعها في روما بنظيرها الايطالي ساندرو غوزي “ليست الفكرة أن نتسلم قيادة نظرية بهدف معالجة الوضع الليبي”.وأضافت أن الهدف هو “أن نشارك في الحل الملح لأزمة تتسبب بأضرار كبرى في ليبيا ولها تداعيات كثيرة في أوروبا”.وفي هذا السياق، كرر وزير الخارجية الايطالي انجيلينو الفانو إثر لقائه بنظيره الفرنسي جان ايف لودريان “أهمية أن تتم أي مبادرة مقبلة حول ليبيا في إطار الأمم المتحدة”.وكان الاتحاد الأوروبي قد رحب بلقاء السراج وحفتر وأكد دعمه للمبادرة الفرنسية، لكن وسائل اعلام ايطالية تحدثت عن استياء في ايطاليا بسبب تجاهلها.لكن بروكسل وباريس قالتا إن المبادرة تمت بالتشاور مع الاتحاد الأوربي الذي أعلن عزمه دعم جهود المصالحة الليبية وتقديم مساعدات مالية لليبيا.