كذّبت التصريحات الأخيرة لسفير روسيا في الجزائر، بخصوص موقف الجزائر من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين روسيا والذي امتنعت الجزائر عن التصويت مدى متانة العلاقات الجزائرية-الروسية.
قال، إيڤور بيليياف، السفير الروسي في الجزائر، أن روسيا تحترم موقف الجزائر من الأزمة الأوكرانية. وفي حوار لجريدة “ليكسبريسيون” بالفرنسية، أن روسيا تحترم موقف الجزائر من الأزمة الروسية-الأوكرانية. ولدى تطرقه لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين روسيا والذي امتنعت الجزائر عن التصويت عليه في 2 مارس الجاري، قال السفير الروسي في الجزائر “نحيي ونحترم موقف الجزائر”، مضيفا أن “موسكو كانت ننتظر هكذا مواقف من طرف الدولة الجزائرية، وخاصة في وجود شراكة استراتيجية بين البلدين”. في التدفق المستمر للمعلومات التي تحمل تلاعبًا بالأخبار الكاذبة والأكاذيب التي ترافق الحرب في أوكرانيا، خرج سفير روسيا الاتحادية بالجزائر بتصريحات تثمن موقف الجزائر وفيما يتعلق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين روسيا والذي امتنعت الجزائر عن التصويت عليه في 2 مارس الجاري، لم يترك السفير إيغور بيلييف أي مجال للتكهن أو التفسير الخاطئ قائلا: “نحن نحيي ونحترم موقف الجزائر، مضيفا أن موسكو “توقعت هذا الموقف الذي تفهمه قبل كل شيء أنه موقف الدولة التي تحافظ معها على علاقات استراتيجية”. وأشار السفير، في نفس السياق، إلى أن البلدين سيحتفلان في غضون أيام قليلة بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما. وتأتي هذه التصريحات لتكذّب كل الشائعات التي روّجت حول “العلاقات المضطربة” المزعومة بين الجزائر وموسكو منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وخلال اجتماع عقد في 2 مارس الجاري، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدين روسيا بعد عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا. تم تبني هذا المشروع من قبل 141 دولة، من إجمالي 193 دولة، فيما امتنعت الجزائر عن التصويت وتمسكت بموقفها غير المنحاز المعبر عنه منذ بداية هذه الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
أ.ر
