أكد السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن الزيارة التي أداها الرئيس عبد المجيد تبون إلى الرئيس غالي بعد عودته من إسبانيا وقال إنها تحمل الكثير من المعاني والرسائل والدلالات.
وخلال استضافته ضمن برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الناطقة بالأمازيغية، قال السفير عبد القادر طالب عمر إن الزيارة تنم عن مستوى التقدير الكبير الذي يكنه الرئيس تبون وكل القيادة الجزائرية للرئيس إبراهيم غالي ومن خلاله للشعب الصحراوي.
وأشار السفير إلى أن صحة الرئيس ابراهيم غالي في تحسن مستمر وهو اليوم بالجزائر في فترة نقاهة ولاحاجة لبقائه في إسبانيا، معبرا عن أمله في رؤية الرئيس يستأنف نشاطه قريبا وبصفة طبيعية مثلما أكد ذلك بنفسه للرئيس تبون، مضيفا أن تبرئة الرئيس غالي من قبل القضاء الاسباني يعد فشلا كبيرا وضربة سياسية لنظام المخزن .
وأوضح المسؤول الصحراوي بأن هذه الزيارة طمأنت الشعب الصحراوي عموما وهي تعزز مشاعر التضامن والأخوة والتحالف بين الشعبين والقائمة على مبادئ الشرعية الدولية وكذا التقاليد الراسخة للدبلوماسية الجزائرية المناصرة بشكل دائم للقضايا العادلة على أساس احترام القيم الإنسانية، مبديا اعتزاز الصحراويين بالجزائر الدولة الجارة التي تربطنا بها مثل هذه الروابط والقيم الانسانية المتعددة.وكشف السفير الصحراوي عن ضغوط مارسها نظام المخزن على إسبانيا خلال فترة تواجد الرئيس غالي للعلاج بهذا البلد، حيث قام بتحريك بعض التنظيمات العميلة له في محاولة لاستهداف الرئيس الصحراوي عن طريق السعي لتغيير وتزوير الحقائق وإلصاق تهم باطلة.وأضاف أن الرئيس غالي أسقط هذه المناورات السياسية عندما قبل طواعية الامتثال لطلب المحكمة الاستماع لأقواله على الرغم من حالته الصحية وكذا تمتعه بالحصانة السياسية، وقد أراد من ذلك تأكيد زيف وبطلان هذه الإدعاءات قبل مغادرته إسبانيا وهو ما تم بالفعل، بحيث أسقطت المحكمة الإسبانية كل الاتهامات الموجهة إليه لعدم وجود أدلة .
واعتبر السفير الصحراوي تبرئة الرئيس غالي من قبل القضاء الاسباني فشلا كبيرا وضربة سياسية لنظام المخزن وانتصارا جديدا للقضية الصحراوية وشهادة حسن سلوك للصحراويين الملتزمين بالعدالة والشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي على خلاف نظام المخزن الذي ما فتئ يتهرب ويراوغ ويماطل.
أمين.ب










