كشف السفير المصري بالجزائر، الدكتور مختار وريده، عن مساعي لتدشين خط ملاحي منتظم بين البلدين، وتعزيز التعاون في مجال الغذاء، والدواء والطاقة، والثقافة، وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين انطلاقًا من أهمية دور القطاع الخاص في إقامة شراكات اقتصادية وصناعية وتنموية واعدة بين البلدين.
وأكد السفير خلال كلمة في اليوم الوطني، الذي نظمته سفارة مصر لدى الجزائر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو، وحضره عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وسفراء الدول العربية، والإفريقية، والأوروبية والأمريكية والآسيوية وقيادات وممثلي وزارة الدفاع، أن ثورة 23 يوليو حققت لمصر سيادتها واستقلالها، وألهمت مسيرة الشعوب العربية والإفريقية والآسيوية نحو التحرر والاستقلال والعزة والكرامة. وأضاف، أن هذا الاحتفال يأتي أيضا تزامنا مع احتفالات الجزائر بالذكرى الستين لعيد الاستقلال، وعقب نجاحها في تنظيم الدورة التاسعة عشر لألعاب البحر المتوسط، التي شهدت استقبال الشعب الجزائري لأشقائه المصريين بكل ترحيب ومودة، مثلما قام الشعب المصري من قبل بتشجيع أشقائه الجزائريين في كأس الأمم الإفريقية التي عقدت عام 2019 وصولا للفوز بكأس البطولة. وتابع السفير المصري قائلا: إن هذا التمازج في الاحتفالات بين البلدين يعكس حقيقة هامة وراسخة وهي قوة ومتانة العلاقات المصرية-الجزائرية كونها علاقات تاريخية ممتدة ضاربة بجذورها في عمق الزمن. وأكد سفير مصر لدى الجزائر، أن هذه الروح الجديدة للعلاقات المصرية-الجزائرية أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال القمة الهامة، التي جمعتهما في القاهرة في جانفي 2022، وذلك بعد أن كانت الجزائر الوجهة الخارجية الأولى للرئيس السيسي عقب توليه الحكم في عام 2019، حيث أكد الرئيسان، خلال هذه القمة، على الطابع الاستراتيجي والمتميز للعلاقات المصرية-الجزائرية، واتفقا على دفع أطر التعاون الثنائي على كافة المستويات. وأوضح السفير المصري، أنه عقب هذه القمة الهامة، انطلقت مسيرة التعاون لتشهد انعقاد الدورة الثامنة من اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في 29 و30 جوان الماضي برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، وأسفرت أعمال هذه اللجنة عن توقيع 12 وثيقة لدفع التعاون الثنائي، والارتقاء بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية تشهد تعاونا أكبر على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لا سيما الأمن المائي ومكافحة تغير المناخ تزامنا مع استضافة مصر، كأول دولة عربية وإفريقية، لقمة قادة العالم والدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في شرم الشيخ خلال نوفمبر القادم. وأشار السفير المصري، إلى أن هناك إنجازات تحققت خلال الفترة الماضية، وأعادت للعلاقات المصرية-الجزائرية حيويتها ونشاطها المعهود، من بينها عودة الطيران المباشر بين البلدين في جانفي الماضي، وزيادة معدلات التدفق السياحي للأشقاء الجزائريين. وعلى الصعيد الاقتصادي، تم تأسيس مجلس رجال أعمال مصري-جزائري، ثم انعقاد منتدى الأعمال المصري-الجزائري بمشاركة العديد من الشركات المصرية.
أ.ر











