في احتفالية أقيمت بمقر السفارة بمناسبة الفاتح نوفمبر..

السفير بن عمارة يشيد بالعلاقات الجزائرية الروسية

السفير بن عمارة يشيد بالعلاقات الجزائرية الروسية

أوردت وكالة الأنباء الروسية أن سفير الجزائر لدى روسيا، إسماعيل بن عمارة، أشرف بمقر السفارة على احتفالية عيد الثورة التحريرية الـ 68 للجزائر ، في إطار الجهود الرّامية إلى توسيع دائرة العلاقات الجزائرية- الروسية وتعزيزها وإظهار الدور الاستراتيجي للجزائر في الساحة الدولية.

وقال المصدر أن السفير تحدث عن العلاقة التاريخية المميزة التي تربط الجزائر وروسيا ومدى أهميتها، لا سيما في ظل ما يمر العالم به من أزمات في مختلف الأصعدة ، مشيدا بما وصل إليه الطرفين من شراكة إستراتجية في عدة مجالات .

وقال السفير أن هذا اليوم التاريخي بالنسبة لكل الجزائريّين، وهذه السنة أيضا تمرّ ستون عاما على العلاقات الجزائرية- الروسية، معتبرا أن هذه العلاقات التاريخية والمتميزة القائمة على الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، بدأت مع مساهمة حرب التحرير واستمرت بعد الاستقلال بالمساعدة في بناء بلادنا، من خلال تعاون في عدّة مجالات، المجال الطاقوي والصّناعي والعسكري والعلمي والموارد المائية، وعرفت هذه العلاقات تقدما ملحوظا ابتداء من سنة 2001، مع إبرام اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين كما هو الشأن بين روسيا والدول الأخرى.

وأضاف السفير، حسب المصدر، أنه “بغض النّظر عن التعاون التقليدي، فهناك البعد الإنساني والتضامني للمساهمة والمشاركة الروسية في الجزائر، مثل المبادرة التي جرت في بداية الاستقلال بسنتين فقط، قام فريق متخصص في نزع الألغام بالذهاب للجزائر على الحدود الشرقية والغربية، وهذه المهمة سمحت بإنقاذ حياة العديد من الجزائريين، وأتوجّه بشكر خاص للجنرال الرّوسي، أحد المشاركين ضمن هذا الفريق، أندريه ياكفيليفيتش بافلينكو، الذي يحضر بيننا اليوم”.

وقال السفير أن المثال الثاني للمساهمة الروسية في الجزائر كان هذه السنة، عندما زوّدتنا روسيا بطائرة لمكافحة حرائق الغابات التي كانت خطيرة خاصة في الشرق الجزائري وتسبّبت في وفاة عدد من المواطنين.

وأضاف “نحن نأمل أن نرى تقدما ملموسا في عدة قضايا عربية خاصة القضية الجوهرية، القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك والمساهمة الفعالة في الأمن الدولي.

وقال السفير أنه يغتنم هذه الفرصة لأذكر المبادرة العربية التي أخذتها جامعة الدول العربية بإنشاء لجنة وزارية من وزراء الشؤون الخارجية، لكل من العراق، السودان، الإمارات، الأردن، مصر والجزائر والتي انتقلت في أبريل الماضي إلى موسكو، وهذه المبادرة تدخل في إطار إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للأزمة”.