أعرب السفير الجزائري في باريس، محمد عنتر داود، عن استنكاره لـ”العداء الكبير”، الذي أظهرته صحيفة “لوموند” الفرنسية في افتتاحيتها لعدد 5 جوان، تجاه الجزائر.
وتساءل سفير الجزائر في باريس، محمد عنتر داود، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عن “الخلفية الحقيقة لمثل هذه الهجمات مع اقتراب كل موعد سياسي نهائي”.
وتأسف السفير عنتر داود لـ”الهجمة الفاضحة والعنيفة المتعمدة للمقال الذي يستهدف رئيس الجمهورية والمؤسسة العسكرية”، متابعا: “يحقُ للمرء أن يتساءل بشكل شرعي، عن دوافع الطرف الآخر، عندما يسارع بإطلاق حكم تقييمي يبرز فيه أن الجزائر في مأزق سلطوي حسب كاتب المقال”.
وتساءل السفير الجزائري: “هل تخدمُ صحيفة لوموند المصالح الغامضة للجماعات المناهضة للعلاقة السلمية بين الجزائر وفرنسا؟”، مؤكدا في هذا الصدد أن “السؤال يبقى بلا إجابة”.
وأوضح عنتر داوود، أن “التعبيرات الذاتية المستخدمة” في الصحيفة مثل “النظام”، و “الواجهة المدنية للجيش”، و”ردود الفعل السلطوية”، و”القمع الهائل” “تندرج ضمن الكليشيهات المبتذلة، المنقولة التي أعادها عدد من وسائل الإعلام إلى ما لا نهاية”، مؤكدا أن “الجزائر قوية في مؤسساتها وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي تحترم مهامها الدستورية وتلتزم الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون بعملية التجديد الوطني وفق تطلعات الحراك الأصيل وعازمة على استكمال الإصلاحات التي تم القيام بها مهما كانت العوائق والمحرّض عليها”.
وقال المتحدث إن هذه “الإصلاحات تم تسليط الضوء عليها وشرحها بعمق خلال المقابلة التي أجراها مؤخرا رئيس الدولة لمجلة “لوبوان” الفرنسية والتي كرر فيها بحزم المواقف الجزائرية الثابتة بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما بشأن مسألة الصحراء الغربية”.
واختتم السفير الجزائري في باريس تصريحاته بالقول: “أن الصدى الإيجابي الذي ولّدته هذه المقابلة أثار ردود أفعال بعض الأطراف على خلفية مناورات تهدف إلى تشويه سمعة العمل الناجح الذي بدأ في الجزائر منذ الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر 2019”.
وقبل أسابيع، قدم السفير توضيحا لوكالة الأنباء الفرنسية، بعد باتت أن هذه الأخيرة تتعاطف مع الحركة الانفصالية “الماك” التي صنفت منظمة إرهابية التي كشفت وزارة الدفاع الوطني عن مخططاتها للقيام بأعمال إجرامية واعتداءات إرهابية ضدّ المسيرات الشعبية السلمية.
أمين.ب










