السكان متخوفون من معاناة جلب المياه مع حلول الشتاء… أحياء السحاولة دون ماء إلى حين اتمام مشروع الربط

elmaouid

يتخوف سكان عدة أحياء ببلدية السحاولة غرب العاصمة من اجبارهم على قضاء شتاء دون مياه وفرض معاناة جلبه عليهم كما سبق وأن عانوا مع نهاية الصيف المنقضي مع التذبذب الحاصل في توفر هذه المادة الحيوية،

مستغربين لهذا الوضع الذي اضطروا لتحمله أشهرا حتى تتحرك السلطات لتقديم مجرد وعود في ربط الأحياء بخزان مياه “الشعاوة” التابع لبلدية الخرايسية.

خرج سكان أحياء حوش الطبيب والسطايفية وذراع السكوم بالسحاولة عن صمتهم إزاء الوضع الذي يتواجدون عليه بفعل غياب المياه عن حنفياتهم، معربين عن مخاوفهم باستمرار الوضع على حاله حتى الصائفة القادمة، خاصة وأن السلطات لن تجد حرجا في الابقاء على مشكلتهم طيلة الشتاء اعتقادا منها أن هؤلاء لا يعانون من وقع المشكل إلا في الصيف رغم أن تأمين المياه في فصل البرد لا يقل شقاء عن الصيف، معربين عن أملهم في إيجاد تسوية في القريب العاجل، وقد أوضحوا أن سبب هذا الوضع المستجد هو بلوغ نسبة مياه الخزان الواقع بأحيائهم إلى ما دون المتوسط، مضيفين أن بعض قدامى المنطقة المالكين لآبار المياه غالبا ما يتفضلون عليهم بمياهها.

وسرد السكان حجم المعاناة التي يقاسونها في ظل هذه الظروف المتمثلة في نقص التزود بمورد المياه، على مدار أيام السنة، ويرجع السبب في هذا الخلل إلى خزان المياه الصغير الذي بات لا يلبي رغبات السكان بسبب الكثافة السكانية التي شهدت زيادة معتبرة في السنوات الأخيرة، مشيرين إلى أنهم يعيشون بؤسا ومعاناة دائمين، خاصة أن هذه الانقطاعات تطول بحنفياتهم، وأضافوا أن الوضع تأزم أكثر في الفترة الأخيرة، مبدين استياءهم لرحلات اقتناء المياه المعدنية من أجل الطهي والشرب، الأمر الذي أرهقهم وأجبرهم على إنفاق أموال إضافية.

كما ندد السكان بسياسة التهميش المسلطة عليهم من طرف السلطات المعنية، مشيرين إلى أنهم سئموا من الوعود الواهية وغير المجدية التي لم تلق منها أي نتائج على أرض الواقع.

وكانت السلطات المحلية قد تعهدت بالعمل على تسوية المشكل في أقرب فرصة من خلال الاتفاق مع مؤسسة المياه والتطهير “سيال”، من أجل تسطير مشروع ربط الأحياء بالمياه الشروب من خزان الشعاوة الواقع على مستوى بلدية الخرايسية، منوهة إلى أن المشروع قيد الدراسة من قبل مصالح “سيال”.