السكان يأملون في التفاتة جدية من المسؤولين المعنيين… الغبن والتهميش عنوانان بارزان بقرية “موحباشو” في تاورقة

elmaouid

يعاني قاطنو قرية “موحباشو” بتاورقة شرق بومرداس مشاكل عديدة أثرت على يومياتهم، فهم يأملون في التفاتة جديدة وسريعة من قبل المسؤول الأول عن البلدية قصد تحسين أوضاعهم المعيشية التي تغيب فيها

ضروريات الحياة الكريمة من غاز، ماء، إنارة عمومية واهتراء شبكة الطرقات وغيرها.

تنقلنا إلى قرية “موحباشو” بعدما علمنا أنها تعاني الغبن والتهميش اللذان يعدان عنوانين بارزين بالقرية قصد نقلها إلى المسؤولين لعل ذلك سيغير من واقعهم المعيشي، وقد تجمع عدد كبير من المواطنين أمامنا لدى معرفتهم أننا من الصحافة، أين أكدوا لنا أنهم يواجهون جحيما كبيرا بالقرية التي لم يزرها المسؤولون منذ سنوات، حيث أن السلطات المعنية تمطرهم بوعود، غير أنها لا تجسد على أرض الواقع بدليل بقاء معاناتهم متواصلة مع غياب مرافق الحياة الكريمة.

بعدها جلسنا مع العديد من المواطنين القاطنين بالقرية لأزيد من ساعتين قصد تدوين ما في جعبتهم، كانوا يتكلمون جميعا في آن واحد ووجوههم بدت عليها الغبن والميزيرية، أين أشاروا إلى أن طرقات القرية بحاجة إلى إعادة تهيئة بسبب تواجدها في وضعية مزرية حتى دون تساقط الأمطار، بسبب الحفر التي تميزها باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات عدة على الرغم من سلسلة الشكاوى التي أودعوها للمسؤولين غير أنه لا حياة لمن تنادي.

هذا إلى جانب المياه التي تعرف غيابا تاما، أين تحضر لساعات فقط وتغيب لأيام طويلة، ما يضطرهم إلى شراء صهاريج من المياه أثقلت كاهلهم باعتبار أن سكان القرية من ذوي الدخل المتوسط وأجبرت العديد منهم على جلب المياه من الآبار حتى وإن كانت مياهه غير صالحة.

ويبدو أن معاناتهم متواصلة وتمس أيضا غياب ضروريات أخرى منها انعدام الغاز الطبيعي، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان، كما اشتكوا من غلاء أسعارها واستهلاكها المضاعف خاصة في فصل الشتاء، ناهيك عن سرعة نفاذها بالنظر إلى الحاجة الماسة لهاته المادة الحيوية في التدفئة والطبخ.

المرافق الرياضية غائبة بالقرية وفئة الشباب منهم ينتقلون إلى البلديات الأخرى من أجل ملء أوقات فراغهم، ما كبدهم مصاريف نقل هم في غنى عنها، باعتبار أن جل الشباب بطالون على الرغم من أنهم من خريجي الجامعات.

وعلى صعيد آخر، أشار السكان إلى أنهم تقدموا بعدة مراسلات إلى السلطات المحلية للفت انتباههم وتدارك النقص المسجل، لكن يؤكدون أنه لا حياة لمن تنادي لتستمر المعاناة لسنوات، مناشدين بذلك تدخل المصالح المختصة لإدراج قريتهم ضمن مخطط التنمية.

وعليه، يجدد سكان قرية “موحباشو” بتاورقة شرق بومرداس عن طريق جريدتنا رفع انشغالاتهم إلى المسؤولين المحليين، بغية التكفل وإيجاد حل للمشاكل التي يتخبطون فيها بما فيها اهتراء الطرقات وانعدام الغاز الطبيعي والمياه، آملين بذلك أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية في أقرب الآجال الممكنة حتى تحسن من معيشتهم الكريمة.