السكان يطالبون بإرسال مهندسين للتحقق من سلامة جدرانها… العاصمة تزيّن الواجهات الخارجية لبنايات القصبة

elmaouid

أعاب سكان القصبة خاصة القاطنون على مستوى شارعي القصر القديم والهادي تيمقريت على السلطات المحلية تكّفلها بتزيين الواجهات الخارجية لبناياتهم الهشة دون تكبدها عناء الوقوف على النقائص الكثيرة التي

تشكو منها هذه البنايات من الداخل، خاصة بعد تسجيل تصدعات في أسقفها في أعقاب توالي الكوارث الطبيعية عليها ما حرمهم من الراحة والطمأنينة مشيرين إلى أخطار مرتقبة تحدق بهم.

دق السكان ناقوس الخطر إزاء الأخطار التي تطل عليهم من كل زاوية والتي تهددهم بالموت تحت الأنقاض، بعد أن آلت بعض البنايات إلى الانهيار، إلى جانب تساقط أسقف القبو في بعض البنايات المشيدة من الخشب ومعاناتهم اليومية بسبب تلف أنابيب المجاري الصحية التي تآكلت مع مرور الزمن، مما تسبب في وقوع كارثة حقيقية بسبب انتشار الروائح الكريهة، ناهيك عن الرطوبة العالية داخل البنايات جراء نقص التهوية، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من أبناء الحي وكذا النساء بأمراض مزمنة كالربو والحساسية المفرطة. كما ندد الكثير بالتهميش المسلط عليهم من السلطات المحلية رغم تقدمهم في العديد من المرات بشكاوى فيما يخص تهيئة قنوات الصرف الصحي، وكذا ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد أن طالت معاناتهم داخل السكنات الضيقة، مبدين غضبهم واستياءهم الشديد جراء الأشغال التي تقوم بها السلطات المحلية، إذ قامت بإعادة طلاء الواجهة الخارجية دون النظر لحال البنايات من الداخل رغم أنها تشهد اهتراء وتصدع الكثير من جدرانها أسقفها، ناهيك عن تآكل الجدران وتشكل طبقة سوداء أصبحت تكسو البنايات من الداخل، معتبرين أن هذه الأشغال عبارة عن “بريكولاج” فقط.

ويرى العديد من السكان أنه كان على السلطات المعنية القيام بإعادة تهيئة البنايات من الداخل والتأكد من سلامتها قبل الشروع في طلائها من الخارج، مضيفين أن هذا العمل لا يمت بأي صلة للمنطق، كما طالبوا السلطات المعنية بإرسال مهندسين ومختصين لإجراء بعض التعديلات ومعرفة مدى صحة جدران وأسقف العمارات تفاديا لأي كارثة قد تقع مستقبلا.