السلطات الفلاحية بجيجل تتخذ إجراءات صارمة  لحماية الثروة الحيوانية:  إغلاق كل أسواق المواشي واستنفار وسط الفلاحين

elmaouid

تعمل السلطات المحلية المختصة في مصالح الفلاحة بولاية جيجل كباقي ولايات الوطن، على محاربة ظاهرة انتشار الأوبئة والأمراض في الوسط الحيواني، وفي هذا الشأن تتخذ التدابير الوقائية الضرورية للتصدي لهذا

الخطر ولغرض حماية الثروة الحيوانية بالولاية، خاصة بعد ظهور حالات عديدة، وبؤر لوباء الحمى القلاعية في كل من ولايات غليزان، المدية، برج بوعريريج، والذي يصيب رؤوس الأبقار والمواشي.

ونظرا لخطورة هذا الوباء تعمل المصالح الفلاحية بالتنسيق مع بلديات الولاية وفروعها الفلاحية وكذا البياطرة المنتشرين على مستوى هذه البلديات، على وضع الجميع في حالة طوارئ لتفادي ظهور حالات لهذا المرض الخطير، حيث قامت المصالح الفلاحية بإعطاء تعليمات لمنع تنقّل الحيوانات بالولاية دخولا أو خروجا، ولا يكون ذلك إلا بترخيص، ومنع حتى حركتها ما بين المستثمرات الفلاحية، ويقتصر تنقل الماشية داخل الولاية على حالة وحيدة، إلا إذا كانت موجهة للذبح، وفي هذه الحالة -كما تؤكد المصالح الفلاحية بالولاية- يجب أن تكون مصحوبة بشهادة الطبيب البيطري تبين صنف ورقم الحيوان، ووسيلة نقله، والاتجاه المتبع.

وقد بدأت المصالح الفلاحية عملية واسعة لتحسيس المواطنين وخاصة منهم الفلاحين والمربين بضرورة التطهير بمادة الجير لمنع انتقال المرض، وعدم إدخال حيوانات من مصادر مجهولة، وكذا منع إقامة الأسواق، والمعارض والتجمعات الحيوانية الخاصة بالبقر والغنم والماعز على مستوى تراب الولاية إلى أجل غير مسمى، من جهة أخرى فإن عملية التلقيح على مستوى الولاية ما زالت متواصلة. وبحسب معلوماتنا فقد سخر لهذه العملية حوالي 57 طبيبا بيطريا من بينهم  خواص تحصلوا على اعتماد من  مديرية المصالح الفلاحية للقيام بعملية التلقيح، والتي ستوجه للمربين في مختلف نواحي الولاية وبالمجان، وقد أشارت  المصادر نفسها أنه تم إلى حد الآن تلقيح ما يقارب 13 ألف رأس من الأبقار تابعة لفلاحين يقدر عددهم بـ 1036.