كشف المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي”الكناس” عن موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تسجيل كافة حاملي الليسانس كلاسيكي في السنة الثانية ماستر بكافة الجامعات عبر مختلف ولايات الوطن.
وأوضح المنسق الوطني لنقابة “الكناس” الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، أنه تدخل لدى وزارة التعليم العالي من أجل وضع حد لفوضى الماستر لحاملي شهادة ليسانس كلاسيك، حيث أن مؤسسات جامعية تسجل الطلبة في السنة الأولى ماستر، ومؤسسات جامعية أخرى تسجل طلبتها مباشرة في السنة الثانية ماستر، والسبب التعليمة الصادرة عن مديرية التكوين والتعليم العالي بالوزارة، التي فوضت المؤسسات الجامعية الاختيار بين التسجيل في السنة الأولى ماستر أو السنة الثانية ماستر مباشرة بالنسبة لحاملي شهادة ليسانس كلاسيك. وأضاف ميلاط، أن هذا يعني أن طالب قد يرسب في السنة الأولى ماستر، فيعيد التسجيل في جامعة أخرى مباشرة في السنة الثانية ماستر، أو أن زميل له يسجل مباشرة في السنة الثانية ماستر لأن المؤسسة الجامعية التي قصدها تسمح بذلك”، مشيرا أن مثل هذا الوضع الغريب يقضي على مبدأ تساوي الفرص، ويحطم مبدأ وحدة القوانين (القاعدة القانونية عامة ومجردة) يفترض أن تطبق على الجميع وتفرض أحكامها على الجميع بدون تمييز. وعلى خلفية ذلك، أشار ميلاط، أن وزارة التعليم العالي سمحت للجميع من حملة ليسانس كلاسيك بالتسجيل في السنة الثانية ماستر مباشرة. يأتي هذا في الوقت الذي تعهد المدير العام للخدمات الجامعية بحل إشكالية الأساتذة الجامعيين حديثي التوظيف الذي يواجهون اشكالية السكن بسبب توظيفهم خارج ولاياتهم أو في جامعات بعيدة عن مقرات سكانتهم، حيث أوضح الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، أنه بعد الشكاوى العديدة التي تلقاها من الكثير من الأساتذة الجامعيين، خاصة حديثي التوظيف الذين يعملون بعيدا عن مقر سكناهم الأصلي، الذين تم منعهم من استغلال الاقامات الجامعية من بعض المدراء، كان له، الإثنين، لقاء عمل مع المدير العام للخدمات الجامعية الذي وعدهم بحل هذا الإشكال فورا. وعرفت عملية التوظيف بقطاع التعليم العالي، قفزة نوعية هذه السنة، على رأسهم حملة توظيف حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه من غير الأجراء، حيث بلغت 8000 منصب، علما أنه “حل استثنائي لوضعية استثنائية من أجل القضاء على البطالة وسط هذه الفئة التي من شأنها المساهمة في تطوير البلد”.
سامي سعد










