عودة التجارة الموازية بالعاصمة عشية المولد النبوي

elmaouid

لم تعرف تعليمات والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ طريقها إلى التنفيذ، كما رسم لها امتثالا للسياسة الحكومية الجديدة المتعلقة بالقضاء على السوق الموازية، حيث عادت مظاهرها بقوة موازاة مع اقتراب حلول المولد النبوي الشريف الذي يستغله الكثيرون لتسويق المفرقعات والألعاب النارية خاصة مع اقبال الأطفال عليها.

اقتحم التجار الفوضويون باكرا الأرصفة والأزقة وطرقات الأحياء لبيع ألعابهم النارية التي تعرف رواجا كبيرا رغم أخطارها، وكذا منع تسويقها لتهديدها لأمن وصحة المواطنين، حيث بادروا قبل أسابيع إلى إغراق أغلب الأركان والزوايا بالعاصمة بطاولات المفرقعات المختلفة اسماؤها وسط اقبال منقطع النظير من الأطفال وحتى الشباب الذي ما يزال يحتفل بالمولد النبوي الشريف بنفس الطريقة.

ورغم التعليمات الصارمة التي وجهها والي ولاية العاصمة والملاحقة الأمنية المتواصلة لرجال الأمن الذين حرصوا على مخطط القضاء على الأسواق الفوضوية، إلا أن تواجد باعة المفرقعات سرعان ما برزوا إلى الشوارع وفرضوا منطقهم وتمكنوا من تسويق الكثير منها بعدما دخلوا في معركة الكر والفرّ مع السلطات الأمنية للحفاظ على سلعهم التي يتم مصادرتها تلقائيا بمجرد توقيف أصحابها.

وقد اشتكى المواطنون القاطنون بالأحياء الموزعة عبر العاصمة من هذه الظاهرة، التي يتخذ منها الشباب البطال سبيلا للاسترزاق في ظل انسداد كل الأبواب أمام بناء مستقبلهم، يمارسون نشاطهم على مرأى المسؤولين، حيث يتخذون من مساحات وفضاءات معينة تتواجد خاصة بين حدود البلديات مجالا لممارسة تجارتهم بطريقة فوضوية وغير قانونية، وأكثرهم ترقب فرصة ادماجه ضمن التجارة النظامية، إلا أن تعطّل تحقق هذا الحلم جعلهم يلقون بجهودهم ضمن التسويق الموازي الذي يضمن لهم لقمة العيش دون اعتبار لخطورة تسويق هذه الألعاب التي لطالما قادت ضحاياها إلى المستشفيات، الأمر الذي يتخوف منه سكان العاصمة الذين يعيشون الرعب بحلول المولد النبوي الشريف.